وقد جاء في صفة النبي عليه الصلاة والسلام من الأحاديث الطوال ما يشتمل على أكثر من هذه الأحاديث القصار وفي بعضها زيادات على ما في هذه الروايات ومنها حديث أبي سليط ومنها حديث أبي [1] معبد الخزاعي ومنها حديث حبيش بن خالد الخزاعي وحديث هند بن أبي هالة وحديث عائشة [2] وأما حديث أبي [1] سليط فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان أنبانا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي أنبأنا محمد بن يونس القرشي أنبأنا عبد العزيز بن يحيى مولى العباس بن عبد المطلب أنبأنا محمد بن سليمان بن سليط حدثني أبي عن أبيه عن جده أبي سليط [3] وكان بدريا قال [4] لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الهجرة ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وابن أريقط يدلهم على الطريق مروا بأم معبد الخزاعية وهي لا تعرفه فقال لها يا أم معبد هل عندك من لبن قالت لا والله وإن الغنم لعازبة (5) [1] سقطت من الاصل وخع [2] ما بين معكوفتين زيادة عن خع سقط من الاصل وموجودة على هامشه وبجانبها كلمة صح [3] ما بين معكوفتين سقط من الاصل وخع واستدرك عن المطبوعة السيرة 1 / 269 [4] بالاصل وخع: " وكان " والصواب ما أثبت
(5) الغازبة: أي أن الغنم بعيدة المرعي ولا تأوي إلى المنزل إلا ليلا (اللسان: عزب)