responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 29  صفحه : 143
فاكتب محمد رسول الله فقال لو اعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب هذا ما صالح عليه [1] محمد بن عبد الله قريشا يقول الله عز وجل في كتابه " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر " [2] فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس فخرجت معه حتى إذا توسط عسكرهم قام ابن الكوا فخطب الناس فقال يا حملة القرآن إن هذا عبد الله بن عباس فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله ما يعرف به هذا ممن نزل فيه وفي قومه " قوم خصمون " [3] فردوه إلى أصحابه [4] ولا تواضعوه كتاب الله فقام خطباءهم فقالوا والله لنواضعنه كتاب الله فإن جاء بحق نعرفه لنتبعنه وإن جاءنا بباطل لنبكتنه بباطله فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب فيهم ابن الكوا حتى أدخلهم على علي بالكوفة فبعث علي إلى بقيتهم فقال قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع [5] أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين فقالت له عائشة يا ابن شداد فقد قتلهم فقال والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة فقالت الله قال الله الذي لا إله إلا هو لقد كان قالت فما شئ بلغني عن أهل العراق [6] يتحدثون ويقولون ذو الثدي وذو الثدي قال قد رأيته وقمت مع علي عليه السلام [7] في القتلى فدعا الناس فقال أتعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول قد رأيته في مسجد بني فلان ورأيته في مسجد بني فلان يصلي ولم يأتوا فيه بثبت [8] يعرف إلا ذلك قالت فما قول علي حين قام عليه كما يزعم أهل العراق قال سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت هل

[1] سقطت من المسند
[2] سورة الأحزاب الآية: 21
[3] سورة الزخرف الآية: 58
[4] المسند: صاحبه
[5] عن م والمسند وبالأصل: يجتمع
[6] في المسند: أهل الذمة
[7] كذا بالأصل وم وفي المسند: وقمت مع علي Bهـ عليه في القتلي
[8] ثبت بالتحريك: الحجة والبينة
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 29  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست