اخبرتني جدتي ريطة بنت عبد الله الرياحية قالت كنت عند اسماء إذ جاء ابنها عبد الله فقال ان هذا الرجل قد نزل بنا وهو رجل من ثقيف يسمى الحجاج في اربعين الفا من اهل الشام وقد نالنا نبلهم ونشابهم وقد ارسل الي يخبرني [1] بين ثلاث بين ان اهرب في الارض فاذهب حيث شئت وبين ان اضع يدي في يده فيبعث بي إلى الشام موقرا حديدا وبين ان اقاتل حتى اقتل قالت اي بني عش كريماومت كريما فاني سمعت النبي [2] (صلى الله عليه وسلم) يقول ان من ثقيف مبيرا وكذأبا قالت فذهب فاستند إلى الكعبة حتى قتل قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا عبد الله بن مصعب عن هشام بن عروة قال جاء رجل إلى ابن الزبير يوم الثلاثاء فحذره الكمين فقال ابن الزبير * ان ياخذوا سلبي غصبا وان كثروا * ما لم اكن نائما أو لم يغروني * قال وجاء عمارة بن عمرو بن حزم فقال لو ركبت رواحلك فنزلت برمل الحرل فقال ابن الزبير فما فعلت القتلى بالحرم والله لئن كنت اوردتهم ثم فررت عنهم لبئس الشيخ أنا في الاسلام قال وأنا محمد بن سعد حدثني مصعب بن ثابت عن نافع مولى بني اسد قال لما كان ليلة الثلاثاء قال الحجاج لاصحابه والله اني لاخاف ان يهرب ابن الزبير فان هرب فما عذرنا عند خليفتنا فبلغ ابن الزبير قوله فتضاحك وقال انه والله ظن بي ظنه بنفسه انه فرار في المواطن وابوه قبله قال وأنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن مصعب عن هشام بن عروة قال لما اصبحوا يوم الثلاثاء غدا ابن الزبير ومعه نحو من ثلاثمائة وقال استاخروا عني لا يقولون اخذ حمى ظهره فتنحى عنه الناس ثم حمل على باب من تلك الابواب فهزمهم حتى خرجوا إلى الابطح وهو يرتجز [1] تقرا بالاصل: " يخبرني " وفي م: " يخير من بين " [2] في م: رسول الله
(3) كذا بالاصل وم ولم اعثر على هذا الموضع وفي مختصر ابن منظور: " برمل الحرك " قال عنه ياقوت انه موضع ولم يحدده