responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 28  صفحه : 231
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى * وتبقى خزازات [1] النفوس كما هيا * وفيه يقول ايضا [2] * أفي الحق اما بحدل وابن بحدل * فيحيا واما ابن الزبير فيقتل كذبتم وبيت الله لا تقتلونه * ولما يكن يوم اغر محجل ولما يكن للمشرفية فيكم * شعاع كنور الشمس حين ترجل * قال ثم مات مروان فدعا عبد الملك إلى نفسه وقام فاجابه اهل الشام فخطب على المنبر وقال من لابن الزبير منكم فقال الحجاج أنا يا امير المؤمنين فاسكته ثم دعا فاسكته فقال أنا يا امير المؤمنين فاني رايت في النوم اني انتزعت جبته فلبستها فعقد له في الجيش إلى مكة حتى وردوها على ابن الزبير فقاتله بها فقال ابن الزبير لاهل مكة احفظوا هذين الجبلين فانكم لن تزالوا بخير اعزة ما لم يظهروا عليهما [3] قال فلم يلبثوا ان ظهر الحجاج ومن معه على أبي قبيس ونصب عليه المنجنيق فكان يرى به ابن الزبير ومن معه في المسجد فلما كان الغداة التي قتل فيها ابن الزبير ودخل ابن الزبير على امه اسماء بنت أبي بكر وهي يومئذ بنت مائة سنة لم يسقط لها سن ولم يفسد لها بصر فقالت لابنها يا عبد الله ما فعلت في حربك قال بلغوا مكان كذا وكذا قال وضحك ابن الزبير فقال ان في الموت راحة فقالت يا بني لعلك تتمناه لي ما احب ان اموت حتى آتي على احد طرفيك اما ان تملك فتقر بذلك عيني واما ان تقتل فاحتسبك قال ثم ودعها فقالت له يا بني اياك ان تعطي خصلة من دينك مخافة القتل وخرج عنها فدخل المسجد وقد جعل بيضة على الحجر الاسود يتقي ان يصيبه المنجنيق واتى ابن الزبير آت وهو جالس عند الحجر فقال له الا نفتح لك الكعبة فتصعد فيها فنظر إليه عبد الله ثم قال من كل شئ تحفظ اخاك الا من نفسه يعني من اجله وهل للكعبة حرمة ليست لهذا المكان والله لو وجدوكم متعلقين باستار الكعبة لقتلوكم فقيل له الا نكلمهم في الصلح؟

[1] بالاصل: " وقد تنبت
خرافات النفوس " والمثبت عن م ومثله في الطبري والاغاني
[2] مرت الابيات قريبا في اثناء الترجمة
[3] في م: عليها
(4) عن م وبالاصل: يفتح
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 28  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست