ثم آثر علي الحميدات والتويبات [1] والاسامات فبأوت بنفسي ولم ارض بالهوان ان ابن أبي العاص مشى التقدمية [2] ويقال القدمية وان ابن الزبير مشى القهقرى وفي حديث آخر ان ابن الزبير [3] لوى ذنبه ثم قال لعلي بن عبد الله بن العباس الحق بابن عمك فغثك خير من سمين غيرك ومنك انفك وان كان اجدع فلحق علي بعبد الملك بن مروان فكان آثر الناس عنده يرويه [4] سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم عن عوانة ويروي ايضا بعض الالفاظ يحيى بن سعيد الاموي عن الاعمش قوله مشى [2] التقدمية اي تقدم بهمته وافعاله يقال مشى فلان التقدمية [5] والقدمية وان ابن الزبير مشى القهقرى اي نكص على عقبيه وتاخر عما تقدم له الآخر [6] وقوله فبأوت بنفسي اي رفعتها وعظمتها واصل البأو التعظيم والكبر ومنه قول عمر في طلحة بن عبيد الله لولا بأو فيه واما قوله آثر علي الحميدات [7] والتويبات [8] والاسامات فانه اراد آثر قوما من بني اسد بن عبد العزى من قرابته وكانه صغرهم وحقرهم قال الاصمعي هم الحميديون من بني اسد من قريش وابن أبي العاص عبد الملك بن مروان نسبة إلى أبي جده قال عبد الله بن الزبير الاسدي [9] في هذا المعنى * مشى [10] ابن الزبير القهقرى وتقدمت * امية حتى احرزوا القصبات * [1] كذا بالأصل وم [2] كذا بالأصل وم [3] عن م وبالأصل: الزبيري [4] عن م وبالأصل: برواية [5] كذا بالأصل وم [6] بالأصل وم: الأجر ولا معنى لها هنا والمثبت يوافق ما جاء في المطبوعة [7] عن م وبالأصل: الحميديات [8] كذا بالأصل وم [9] الزبير بفتح الزاي (قاله في سير الأعلام) ترجمته في سير الأعلام 3 / 383 والأغاني 13 / 33 [10] عن م وبالأصل: يمشي