ان النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم فرفع دمه إلى ابني فشربه فاتاه جبريل فاخبره فقال ما صنعت قال كرهت ان اصب دمك فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تمسك النار ومسح على راسه وقال ويل للناس منك وويل لك من الناس أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن أبي بكر قال وحدثني رجل عن موسى بن إسماعيل البصري حدثني هنيد بن القاسم قال سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه انه اتى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يحتجم فلما فرغ قال يا عبد الله اذهب بهذا الدم فواره حيث لا يراه احد فلما برز عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عمد إلى الدم فشربه فلما رجع قال يا عبد الله ما صنعت قال جعلته في اخفى مكان ظننت انه خاف عن الناس قال لعلك شربته قلت نعم هذا مختصر وقد أخبرنا به عاليا بتمامه ام المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى أنا موسى بن محمد بن حيان البصري نا موسى بن إسماعيل نا هنيد بن القاسم قال سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث ان أباه حدثه انه اتى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يحتجم فلما فرغ قال يا عبد الله اذهب بهذا الدم فاهريقه حيث لا يراك احد فلما برز عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عمد إلى الدم فشربه فلما رجع قال يا عبد الله ما صنعت قال جعلته في اخفى مكان علمت انه يخافي [1] عن الناس قال لعلك شربته قال نعم قال ولم شربت الدم ويل للناس منك وويل لك من الناس قال أبو سلمة يعني موسى فحدثت بهذا عاصم فقال كانوا يرون ان القوة التي به من ذلك الدم [2] واخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن علي بن [1] كذا بالأصل [2] نقله الذهبي في سير الأعلام 3 / 366 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 437 وحلية الأولياء 1 / 330