عبد الرحمن بن بهرام أنا أبو العباس أنا أبو النعمان نا حماد بن زيد نا يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين [1] النخل فقال من أنت فقال أنا عبد الله صبيغ فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه قال أنا عبد الله عمر فجعل له ضربا حتى دمى رأسه قال يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي قال وأنا عبد الله بن عبد الرحمن أنا عبد الله بن صالح حدثني الليث أخبرني ابن عجلان عن نافع مولى عبد الله أن صبيغ العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه قال أين الرجل قال في الرحل [2] قال عمر أبصر لا يكون ذهب فيصيبك مني العقوبة الموجعة فأتي به فقال عمر سبيل محدثة فأرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى نزل ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ ثم عاد له ثم تركه حتى برأ فدعا به ليعود فقال صبيغ إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتالا جملا وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برأت فأذن له إلى أرضه فكتب إلى موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى الأشعري إلى عمر أن قد حسنت هنيته فكتب عمر أن ائذن للناس بمجالسته أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي نا أبو بكر القاسم بن زكريا المطرزي أنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي قراءة عليه نا عيسى بن مشاور نا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس أن عمر بن الخطاب جلد صبيغ الكوفي في مسألة عن حرف من القرآن حتى اضطردت الدماء في ظهره أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وغيره عن أبي إسحاق البرمكي ح وأنبأنا أبو محمد بن صابر وغيره قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ثنا أبو [1] العرجون: العذق أو إذا يبس واعوج ج عراجين (القاموس) [2] بالأصل: الرجل