responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 21  صفحه : 253
عن مالك ونسبه إلى دمشق وأرى أنه فعل ذلك لسكناه بها فإنه ولي الشرطة بدمشق في إمارة العباس بن محمد الهاشمي أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر محمد بن أحمد أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وسعيد بن عمرو بن الزبير بن عمرو بن عمرو بن الزبير روى عن مالك بن أنس وعبد الرحمن بن أبي الزناد وولي الشرطة بدمشق للعباس بن محمد بن إبراهيم ثم دعاه أبو البختري وهب بن وهب إلى ولاية شرط المدينة ووهب بن وهب إذ ذاك يليها لأمير المؤمنين هارون فأبى ذلك عليه فحلف وهب ليضربنه وليسجننه ثم لا يرسله ما دام له سلطان فقبل عمله وأعطاه أبو البختري وهب بن وهب مائة دينار وذلك بعد صلاة العصر فانصرف سعيد بن عمرو إلى منزله ومضى معه رسول أبي البختري بالمائة الدينار فلما صار إلى منزله قال له الرسول خذ هذه الدنانير قال ضعها في تلك الكوفة فلما أصبح سعيد جلس في الرحبة وأرسل إلى من يليه من فقهاء المدينة وهم أبو زيد محمد بن زيد الأنصاري ومطرف بن عبد الله اليساري وعبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة بن بنت الماجشون فقال لهم رزقني الأمير ثلاثين دينارا فأنا أقسمها بينكم لكل رجل عشرة دنانير وقد استخلصتك يا أبا زيد فقال أبو زيد إن عشرة دنانير لمستزاد لها ولكني ضعيف عن أن أخلفك أصلحك الله وقال لعبد الملك وأما أنت يا عبد الملك فقد استكتبتك فقال له عبد الملك إن عشرة دنانير لكل شهر لمرغوب فيها ولكني ضعيف البصر ولا يكون الكاتب ضعيف البصر قال وأما أنت يا مطرف فقد استعملتك على الطواف قال وكان مطرف ضيفا فقال والله لو استعملتني على عملك ما قبلته فكيف أعمل لك على الطواف فقال ما أنا بتارككم ولا معفيكم إلا أن أعفى من ولاية الشرط [2] فدخلوا على أبي البختري فذكروا ذلك له فلما جاءه كلمه في تركهم فقال له سعيد ليس لك أن تكرهني وتمنعني من إكرامهم [3] قال له ننظر في أمرك ولا تعجل فحلف له سعيد فاجتهد أن

(1) في أخبار القضاة لوكيع: أبو غزية الانصاري (واسمه محمد بن موسى بن مسكين)
[2] في أخبار القضاة أنه لما أبوا عليه قال: إن كان لابي البختري أن يكرهني فلي أن أكرهكم
[3] كذا رسمها بالاصل وم ولعل الصواب: " إكراههم " وهو ما يقتضيه السياق
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 21  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست