responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 199
الهيثم بن عمران قال كتب هشام بن عبد الملك إلى كلثوم بن عياض وبلغه أن خالدا القسري اشترى أرضا من أرض الغوطة بغير إذنه فقال أيشتري أرضا بغير إذني فأمر سالما الكاتب أن يكتب إلى كلثوم بن عياض عزمت عليك أن [1] تضع كتابي من يدك حتى تغرم الوليد بن عبد الرحمن عاملي على الغوطة أربعمئة دينار وتبعث بها إلي إذا اشتريت ارض [2] بغير إذنه وكتب إلى كلثوم أن اضرب وكيلي القسري مائة مائة وأطف بهما ومر من ينادي عليهما هذا جزاء من اشترى أرضا بغير إذن أمير المؤمنين وذلك أنه وجد فيما وضع عمر بن عبد العزيز حين استخلف قال (3) هل نهت الولاة قبلي عن شري الأرض من أهل الذمة [4] قالوا لم ينهوا قال فإني قد سلمت لمن اشترى ولكن من اليوم أنهى عن بيعها إنها من أرض المسلمين دفعت إلى أهل الذمة على أن يأكلوا منها ويؤدوا خراجها وليس لهم بيعها ومن اشترى بعد اليوم فيعاقب البائع والمشتري وترد الأرض إلى النبطي ويؤخذ الثمن من المسلم فيجعل في بيت المال لما انتهكوا من المعصية ويدخل المال الذي أخذ النبطي بيت مال المسلمين لما وضع عمر في ذلك الديوان فهي المدة ما كان قبل المدة يعني قبل عمر بن عبد العزيز وما كان بعد المدة يعني بعد عمر قال أبو زرعة فاستحسن أحمد بن محمد بن مدبر هذا الحديث وأنكر العقوبة فقلت له لا تنبذ له رأيه وأخبرته بحدث حدثنيه هشام بن عمار نا يحيى بن حمزة حدثني بعض مشيختنا عن إسحاق بن مسلم وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على خراج الأردن فكتب إلى عمر أما بعد فإني وجدت أرضا من أرض أهل الذمة بأيدي ناس من المسلمين فما يرى أمير المؤمنين فيها فكتب إليه إن تلك أرض أوقفها أول المسلمين على آخرهم فامنع [5] ذلك البيع إن شاء الله والسلام

[1] الاصل وخع وفي مختصر ابن منظور 1 / 235 " ألا تضع " وفي المطبوعة 1 / 587 أن لا تضع
[2] بالاصل: " إذا اشترى أرضا " ومثله في خع والمثبت عن مختص بابن منظور
الزيادة عن مختصر ابن منظور
[4] بالاصل وخ: " المدينة والمثبت عن مختصب ابن منظور
[5] عن خع ومختصر ابن منظور وبالاصل " فامتنع "
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست