responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 165
قال نا سيف عن المطرح عن القاسم عن أبي أمامة وأبي عثمان عن يزيد بن سنان عن رجال من أهل الشام من أشياخهم قالوا [1] لما كان اليوم الذي تأمر فيه خالد هزم الله عز وجل الروم مع الليل وصعد المسلمون العقبة وأصابوا ما في العسكر وقتل الله عز وجل صناديدهم ورؤوسهم وفرسانهم وقتل الله عز وجل أخا هرقل وأخذ التذارق وانتهت الهزيمة إلى هرقل وهو دون مدينة حمص وارتحل فجعل حمص بينه وبينهم وأمر عليها أميرا وخلفه [2] فيها كما كان أمر على دمشق وخلف فيها وارتحل وأتبع المسلمون الروم حتى هزموهم خيولا يثفنونهم [3] ولما صار الأمر إلى أبي عبيدة بعد الهزيمة نادى بالرحيل وارتحل المسلمون بزحفهم حتى وضعوا عسكرهم بمرج الصفرين قال أبو أمامة فبعثت [4] طليعة من مرج الصفرين مع فارسين فسرت حتى دخلت فجستها [5] بين أبياتها وشجراتها فقال أحد صاحبي قد بلغت حيث أمرت فانصرف لا تهلكنا فقلت قف مكانك حتى تصلح أولئك فسرت حتى دفعت إلى باب المدينة وليس في الأرض أحد ظاهر فزغت لجام فرسي وعلقت عليه مخلاته وركزت رمحي ثم وضعت رأسي فلم اشعر إلا بالمفتاح تحرك عند الباب ليفتح فقمت فصليت الغداة ثم ركبت فرسي فحملت عليه فطعنت البواب فقتلته وتصالحوا في المدينة ودخلت فلقيت رجلا فقتلته ثم لقيت آخر فطعنته فقتلته ثم انكفأت راجعا وخرجوا يطلبونني فجعلوا يكفون [6] عني مخافة أن يكون لنا كمين فدفعت إلى صاحبي الأدنى الذي أمرته أن يقف فلما رأوه قالوا هذا كمين انتهيا إلى كمينه فانصرفوا وسرت أنا وصاحبي حتى دفعنا إلى صاحبي الثاني فسرنا حتى انتهينا إلى المسلمين وقد عزم أبو عبيدة أن لا يبرح حتى يأتيه رأي عمر وأمره فأتاه فرحلوا حتى نزلوا دمشق وخلف باليرموك بشير [7] بن كعب بن أبي الحميري في خيل

[1] عن الطبري 3 / 403 وبالاصل " قال "
[2] عن الطبري وبالاصل: وخلق
[3] يثفنونهم أي يطردونهم
[4] عن الطبري وبالاصل: فبعث
[5] عن الطبري وبالاصل: فحبستها
[6] عن الطبري وبالاصل: يلفون
[7] عن ابن حبيش والطبري وبالاصل " بشر "
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست