responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 18  صفحه : 338
أنا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى نا إسحاق بن بشر نا محمد بن إسحاق قال وحدثني وهب بن كيسان عن عبد الله بن الزبير قال كنت مع الزبير عام اليرموك فلما تعبأ الناس للقتال لبس الزبير لأمته ثم جلس على فرسه ثم قال لموليين له احبسا عبد الله في الركب معكما فإنه غلام صغير قال ثم وجه فدخل في الناس فلما اقتتلوا نظرت إلى ناس وقوف على تل رمل لا يقاتلون مع الناس فأخذت فرسا للزبير خلفه للرحل فركبته ثم ذهبت إلى أولئك فوقفت معهم فقلت أنظر ما يصنع الناس فإذا أبو سفيان بن حرب في مشيخة من قريش من مهاجرة الفتح وقوفا لا يقاتلون [1] فلما رأوني غلاما حدثا فلم يتقوني فجعلوا إذ مال المسلمون وركيهم الروم يقولون إنه امة بني الأصفر قال وإذا مال الروم وركبهم المسلمون [2] قالوا يا ويح بني الأصفر فجعلت أعجب من قولهم فلما هزم الله الروم ورجع الزبير جعلت أخبره خبرهم قال فجعل يضحك ويقول قاتلهم الله أبوا إلا ضغنا وماذا لهم في أن يظهر علينا الروم لنحن خير لهم منهم ثم إن الله أنزل نصره وهزمت الرم وجموع هرقل التي جمعت وأصيب من الروم وأهل أرمينية والمستعربة [3] سبعون ألفا وقتل الله القيقلان فلما انهزمت الروم بعث أبو عبيدة بن غنم في طلبهم فسلك الأعماق حتى بلغ ملطلية [4] فصالحه أهلها على الجزية ثم انصرف فلما سمع هرقل بذلك بعث إلى مقاتليها ومن فيها فساقهم إليه وأمر بملطية فحرقت أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الطبري قالا أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا عمرو بن خالد وحسان عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد

[1] بالاصل: لا يقاتلوا
[2] بالاصل: " وإذا مال المسلمون وركبهم " وصوبنا العبارة عن مختصر ابن منظور 8 / 13
[3] بالاصل وم: " والمستعين " والصواب ما أثبت عن المختصر
[4] بلدة مشهورة من بلاد الروم تتاخم الشام (معجم البلدان)
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 18  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست