responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 417
قال سمعت بشر بن الحارث يقول قال موسى للخضر عليهما السلام أوصني قال ستر الله عليك طاعته [1] أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن وحدثني أبو مسعود وعبد الرحيم بن علي بن حمد عنه أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد نا سليمان بن أحمد بن أيوب نا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي نا محمد بن الفضل بن عمران الكندي نا بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبي أمامة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لأصحابه ألا أحدثكم عن الخضر قالوا بلى يا رسول الله قال بينما هو ذات يوم يمشي في سوق [2] بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب فقال تصدق علي بارك الله فيك فقال الخضر آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكون ما عندي شئ أعطيكه قال المسكين أسألك بوجه الله لما تصدقت علي فإني نظرت السيماء [3] في وجهك ورجوت البركة عندك فقال الخضر آمنت بالله ما عندي شئ أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني فقال المسكين وهل يستقيم هذا قال نعم الحق أقول لك لقد سألتني بأمر عظيم أما إني لا أخيبك بوجه ربي بعني قال فقدمه إلى السوق فباعه بأربع مائة درهم فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شئ فقال له إنك إنما ابتعتني التماس خير عندي فأوصني بعمل قال أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير ضعيف قال ليس يشق علي قال فانقل هذه الحجارة وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج الرجل لبعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في ساعة فقال أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه ثم عرض للرجل سفر فقال إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة قال فأوصني بعمل قال إني أكره أن أشق عليك قال ليس يشق علي قال فاضرب من اللبن لبيتي حتى أقدم عليك فمضى الرجل لسفره فرجع الرجل وقد شيد بناءه فقال أسألك بوجه الله ما سببك [4] وما أمرك قال سألتني بوجه الله والسؤال بوجه الله أوقعني في العبودية سأخبرك من أنا أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقة فلم يكن عندي شئ أعطيه

[1] الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 7 / 3297 - 3298
[2] في بغية الطلب: في سوق من أسواق بني إسرائيل
[3] بغية الطلب: سيماء الخير
[4] ابن العديم: ما حسبك
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست