responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 407
النصب والكلال ولم يكن يصيبه ما يصيب المسافر من النصب والكلال حتى جاوزا ما أمر به فقال موسى لفتاه " آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا " [1] قال له فتاه يا نبي الله " أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت " [2] أن أحدثك " وما أنسانيه إلا الشيطان ([2]) " " فاتخذ سبيله في البحر سربا " " قال ذلك ما كنا نبغي " [3] فرجعا " على آثارهما قصصا " [3] يقصان الأثر حتى انتهيا إلى الصخرة فأطاف بها وإذا هو مسجى بثوب فسلم فرفع رأسه فقال له من أنت قال موسى قال من موسى قال موسى بني إسرائيل قال فما لك قال أخبرت أن عندك علما فأردت أن أصحبك " قال إنك لن تستطيع معي صبرا ([4]) " " قال ستجدني إن شاء الله صابرا " ([5]) " قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة " [6] فخرج من كان فيها وتخلف ليخرقها فقال له موسى تخرقها " لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا " ([7]) " قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا فانطلقا ([8]) " حتى أتوا على غلمان يلعبون على ساحل البحر وفيهم غلام ليس في الغلمان أحسن ولا أنظف منه فأخذه فقتله فنفر موسى عند ذلك وقال " أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ([9]) " قال فأخذته دمامة من صاحبه واستحيا فقال " إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى أتيا أهل قرية " [10] لئام وقد أصاب موسى جهد شديد فلم " يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه " (11) قال له موسى مما أنزل بهم من الجهد " لو شئت لاتخذت " "

[1] سورة الكهف الاية: 62
[2] سورة الكهف الاية: 63
[3] سورة الكهف الاية: 64
[4] سورة الكهف الاية: 67
[5] سورة الكهف الاية: 69
[6] سورة الكهف الاية: 70 - 71
[7] سورة الكهف الاية: 71
[8] سورة الكهف الاية: 72 - 74
[9] سورة الكهف الايتان: 74 - 75 والزيادة عن التنزيل العزيز
[10] سورة الكهف الايتان: 77
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست