وأما مخرج الجراد فإنه نترة حوت في البحر يقال له الإبزاز وفيه يهلك وأما البلد الأمين فبلد مكة مهاجر الغيث والرعد والبرق لا يدخلها الدجال وآية خروجه إذا منع الحياء وفشا الزنا ونقض العهد ولخزيمة في مقدمه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شعر يقول فيه من راكب يدع المدينة جانبا * ويأم مكة قاصدا متأملا حتى يعارضه البطاح وطلحها * وادي تهامة آمنا متهللا حتى يبلغ هاشما في جمعها * قولا يصيب من القريض المفصلا أنتم دعامة غالب في ذروها * حيث استقر قرارها والمعقلا لا تتركن أخاكم بمضيعة * وابن الأكارم من قريش مهملا نصر الإله من البرية معشرا * نصروا النبي محمدا والموئلا ضربوا العدو على خطاه وصدقوا * قول النبي به الكتاب المنزلا من كل أبيض من قريش باسل * يرجو الثواب بحبله متوصلا إني أتيتك يا ابن آمنة الذي * في الكتب يأتينا نبيا مرسلا فشهدت أنك أحمد ونبيه * خير البرية حافيا ومنعلا أوصى به عيسى ابن مريم بعده * كانت نبوته لزاما فيصلا غيث البلاد إذا السنون تتابعت * متجلببا بفعاله متسربلا يمشي بهم نحو الكتيبة حاسرا * جعل الإله بذاك جيشا جحفلا * قول خزيمة تركت المخ رارا قال لا شئ فيه ويقال ذائب مثل الماء والمطي هارا أي هالكا وقال الشاعر هارت ضرائر معشر قد دمروا قال نزعوا وقوله غاضت لها الدرة أي ذهبت لها الألبان ونقصت لها الثرة أي السعة ومن ذلك قيل ما ثري أي واسع وعاد لها اليراع مجرنثما [1] واليراع ضعيف يقال [1] الاصل: " بحرتها " وغير مقروءة في م والمثبت عن المختصر وقد صوبت اللفظة في بداية الخبر