responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 337
وكان لنا الخليفة من أبيه * لينهض بالملمات الثقال * * فلا تبعد فكل فتى أناس * سيفجعهم به صرف الليالي فإن يك للبلى أمست رهنا * فقد أبقيت مجدا غير بال * قال وأنشدني علي بن هارون المنجم عن أبيه قال من بارع شعر أبي يعقوب الخريمي قوله يرثي خريم بن عامر بن عمارة بن خريم المري قضى وطرا منك الحبيب المودع * وحل الذي لا يستطاع فيدفع وأصبحت لا أدري إذا بان صاحبي * وغودرت فردا بعده كيف أصنع أأفني حياتي عفة وتجلدا * بعافية أم أستكين فأهلع بلى قد حلبت الدهر أشطر دره * فأبصرت منه ما يضر وينفع فأيقنت أن الحي لا بد ميت * وأن الفتى في أهله لا يمتع وقالوا ألا تبكي خريم بن عامر * فقلت وهل تبكي الذلول الموقع لقد وقذتني الحادثات فما أرى * لنازلة من ريبها أتوجع صبرت وكان الصبر خير مغبة * وهل جزع مجد علي فأجزع ملكت دموع العين حتى رددتها * إلى ناظري وأعين القلب تدمع أعزت خطوب الدهر نفسا صليبة * لما نابها من حادث لا تضعضع ألم ترني ابني على الليث بيته * وأحثو عليه الترب لا أتخشع أرد حواشي برده فوق سنه * أخال بها ضوءا من البدر يسطع كأني أدلي في الحفيرة باسلا * عفيرا ينوء للقيام ويضرع تخال بقايا الروح فيه لقربه * بعهد الحياة وهو ميت مقنع وكان خريم من أبيه خليفة * إذا ما دحى يوم من الشر أشنع أصايع عنه الدهر أرجو بقاءه * ونفسي من الأخرى شعاعا تطلع وأعددته ذخرا لكل ملمة * وسهم المنايا بالذخائر مولع بقية أقمار من العز لو خبت * لظلت معد في الدجى يتكسع إذا قمر منها تغور أو خبا * بدا قمر في جانب الأفق يلمع فلو شئت أن أبكي دما لبكيته * عليك ولكن ساحة الصبر أوسع وإني وإن أظهرت صبرا وحسبة * وصانعت أعدائي عليك الموجع *

نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست