ما دعاك إلى أن لا تعلمني فقال كرهت أن أروعك وعمل فيما فتح الله عز وجل وصالح بالذي سن خالد وقال خالد في إدرابه صدمت جموع الروم صدمة صادق * بجيش تراه في القضاء معضل دعوت به الكلبين حتى تحصنا وحاما * غداة الروع حيث تمهلوا * وما جبنوا أن حل جيش بدارهم * ولكن لقوا نارا سناها مكمل [1] أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر نا محمد بن سليمان بن داود المنقري البصري نا أبو عثمان المازني نا الأصمعي عن سلمة بن بلال عن مجالد بن سعيد عن الشعبي قال اصطرع عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وهما غلامان وكان خالدا ابن خال عمر [2] فكسر خالد ساق عمر فعولجت وجبرت وكان ذلك سبب العداوة بينهما [3] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو علي بن الصواف أنا أبو محمد الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر نا محمد بن إسحاق نا صالح بن كيسان أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي عبيدة بن الجراح في كلام بلغه عن خالد بن الوليد أن سل خالدا فإن أكذب نفسه فهو أمير ما يليه وإن ثبت على قوله فانزع عمامته وقاسمه ماله نصفين وقم على الجند قبلك فكتم أبو عبيدة الكتاب ولم يقرئه خالدا حبا وتكرما حتى فتح الله عليهم دمشق في رجب سنة أربع عشرة ثم إن بلالا مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لأبي عبيدة ماذا كتب به عمر إليك في خالد بن الوليد قال أمرني أن أنصه في كلام بلغه عنه فإن أكذب نفسه فهو أمير على ما يليه وإن ثبت على قوله نزعت عمامته وقاسمته ماله نصفين فقال بلال فامض لما أمرك به أمير المؤمنين فقال خالد أمهلوني حتى استشير وكانت له أخت لا يكاد أن يعصيها [1] الخبر والشعر نقله ابن العديم في بغية الطلب 7 / 3160 - 3161 [2] انظرنسب قريش للمصعب ص 320 - 322 وجمهرة ابن حزم ص 150 ونسب قريش ص 347
فأم عمر بن الخطاب حنتمة بنت هامش بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم
وهي أخت الوليد بن المغيرة أبو خالد بن الوليد [3] الخبر نقلهه ابن العديم 7 / 3161
(4) أي أسأله عن أشياء يقال: نص الرجل نصا إذا سأله عن شئ حتى يستقصي ما عنده (اللسان)