فما لليمامة من ملجأ * سوى السمع لله والطاعه * أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران بن موسى نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط [1] نا علي بن محمد وموسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال كفرت العرب فجاءت بنو سليم إلى أبي بكر فقالوا إن العرب قد كفرت فأمدنا بالسلاح فأمر لهم بسلاح فأقبلوا يقاتلون أبا بكر فقال لهم عباس بن مرداس لم تأخذون سلاحه لقتاله * ولكم به عند الإله آثام [2] فبعث أبو بكر خالد بن الوليد إلى بني سليم فجعلهم في حظائر ثم أضرم عليهم النيران ومضى خالد فلقي أسد وغطفان ببزاخة [3] فهزمهم الله سبحانه ثم لقيهم ببطاح [4] فأقبلوا براياتهم [5] وأسلموا ثم قال والله لا انتهي حتى أناطح مسيلمة فقالت الأنصار هذا رأي لم يأمرك به أبو بكر فارجع إلى المدينة فقال لا والله حتى أناطح مسيلمة فرجعت الأنصار فسارت ليلة ثم قالوا والله لئن نصر أصحابنا لقد خسسنا ولئن هزموا لقد خذلناهم فرجعوا قال ونا خليفة [6] نا بكر عن ابن إسحاق أن ثابت بن قيس بن شماس قال ما نحن سائرون معك وذكر نحو الأول قال فبعثوا إلى خالد وقد سار منقلة أو منقلتين أن أقم حتى نلحقك فأقام حتى لحقوا به ثم سار حتى نزل البطاح من أرض بني تميم فبعث السرايا فلم يلق كيدا وأتي بمالك بن نويرة في رهطه من بني حنظلة فضرب أعناقهم قال ونا خليفة نا علي بن محمد عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري نحو حديث ابن إسحاق [1] تاريخ خليفة بن خياط ص 103 [2] البيت في الطبري 3 / 265 ونسبه لخفاف بن ندبة وهو في شعره (شعراء إسلاميون ص 46 جمع نوري حمودي القيسي) [3] ماء لبني أسد (ياقوت) [4] البطاح ماء في ديار بني أسد بن خزيمة (ياقوت) [5] عن خليفة بن خياط وبالاصل " راياتهم " [6] تاريخ خليفة ص 104