responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 208
دريد أنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال لما قتل علي بن أبي طالب أراد معاوية الناس على بيعة يزيد فتثاقلت ربيعة ولحقت بعبد القيس بالبحرين واجتمعت بكر بن وائل إلى خالد بن المعمر فلما تثاقلت ربيعة تثاقلت العرب أيضا فضاق معاوية بذلك ذرعا فبعث إلى خالد فقدم عليه فلما دخل عليه رحب به وقال كيف ما نحن فيه قال أرى ملكا طريفا وبغضا تليدا فقال معاوية قل ما بدا لك فقد عفونا عنك ولكن ما بال ربيعة أول الناس في حربنا وآخرهم في سلمنا قال له خالد إنما أتيتك مستأمنا ولم آتك مخاصما ولست للقوم بحري في حجتهم وإن ربيعة إن تدخل في طاعتك تنفعك وإن تدخل كرها تكن قلوبها عليك وأبدانها لك فأعط الأمان عامتهم شاهدهم وغائبهم وأن ينزلوا حيث شاءوا فقال أفعل فانصرف خالد إلى قومه بذلك ثم إن معاوية بدا له فبعث إلى خالد فدعاه فلما دخل إليه قال كيف حبك لعلي قال اعفني يا أمير المؤمنين مما أكره فأبى أن يعفيه [1] فقال أحبه والله على حلمه إذا غضب ووفائه إذا عقد وصدقه إذا أكد وعدله إذا حكم ثم انصرف ولحق بقومه وكتب إلى معاوية معاوي لا تجهل علينا فإننا * يد لك في اليوم العصيب معاويا متى تدع فينا دعوة ربعية * يجبك رجال [2] يخضبون العواليا أجابوا عليا إذ دعاهم لنصره * وجروا بصفين عليك الدواهيا فإن تصطنعنا يابن حرب لمثلها * نكن خير من تدعو إذا كنت داعيا ألم ترني أهديت بكر بن وائل * إليك وكانوا بالعراق أفاعيا إذا نهشت قال السليم لأهله * رويدا فإني لا أرى لي راقيا فأضحوا وقد أهدوا ثمار قلوبهم * إليك وأفراق [3] الذنوب كما هيا ودع عنك شيخا قد مضى لسبيله * على أي حاليه مصيبا وخاطيا فإنك لا تستطيع رد الذي مضى * ولا دافعا شيئا إذا كان جائيا وكنت امرأ تهوى العراق وأهله * إذا أنت حجازي فأصحبت شاميا * (4)

[1] عن مختصر ابن منظور 7 / 398 وابن العديم 7 / 3118 وبالاصل: يعقبه
[2] بالاصل: " تجبك رجالا " والمثبت عن المختصر وابن العديم
[3] أفراق الذنوب: في القاموس: الفرقة الطائفة من الناس جمع فرق وجمع في الشعر على أفارق جمع الجمع أفراق
وجمع جمع الجمع أفاريق
(4) الابيات في ابن العديم 7 / 3118
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 16  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست