لأصحابنا انطلقوا ننظر فانتهينا إلى المكان فإذا جسد الحسين على رجل الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله أخبرناه أبو علي الحداد وغيره في كتبهم قالوا أنا أبو بكر بن ريذة [1] أنا سليمان بن أحمد نا محمد بن عبد الله الحضرمي نا محمد بن يحيى بن أبي سمينة نا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن ميمون بن مهران عن شيبان بن مخرم وكان عثمانيا قال إني لمع علي إذ أتى كربلاء فقال يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر فقلت بعض كذباته وثم رجل حمار ميت فقلت لغلامي خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها فضرب الدهر ضربة فلما قتل الحسين انطلقت ومعي أصحاب لي فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذاك الحمار [2] وإذا أصحابه ربضة حوله آخر الجزء الثالث والسبعين بعد المائة أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي أنا علي بن عمر الحافظ نا محمد بن نوح الجند يسابوري نا علي بن حرب الجند يسابوري أنا إسحاق بن سليمان عن عمرو بن أبي قيس عن يحيى بن سعيد أبي حيان عن قدامة الضبي عن جرداء ابنة سمير عن زوجها هرثمة بن سلمى قال خرجنا مع علي في بعض غزوه فسار حتى انتهى إلى كربلاء فنزل إلى شجرة فصلى إليها فأخذ تربة من الأرض فشمها ثم قال واها لك تربة ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب قال فقفلنا من غزواتنا [3] وقتل علي ونسيت الحديث قال وكنت في الجيش اللذين ساروا إلى الحسين فلما انتهيت إليه نظرت غلى الشجرة فذكرت الحديث فتقدمت على فرس لي فقلت أبشرك ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحدثته الحديث قال معنا أو علينا قلت لا معك ولا عليك تركت عيالا وتركت قال أما لا فول في الأرض فو الذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم قال [1] إعجامها مضطرب بالاصل ورسمها: " ربدة " كذا والصواب ما أثبت وقد مر كثيرا [2] الترجمة المطبوعة: على رجل الحمار [3] كذا وفي المطبوعة: " غزوتنا " وبهامشها عن نسخة: غزاتنا