responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 14  صفحه : 218
وإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما [1] أخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي أنا سهل بن بشر الإسفراييني أنا محمد بن الحسين بن أحمد بن السري أنا الحسين بن رشيق نا يموت بن المزرع نا محمد بن الصباح السماك نا بشر بن طانحة [2] عن رجل من همدان قال خطبنا الحسين بن علي غداة اليوم الذي استشهد فيه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال عباد الله اتقوا الله وكونوا من الدنيا على حذر فإن الدنيا لو بقيت لأحد وبقي عليها أحد كانت الأنبياء أحق بالبقاء وأولى بالرضا وأرضى بالقضاء غير أن الله تعالى خلق الدنيا للبلاء وخلق أهلها للفناء فجديدها بال ونعيمها مضمحل وسرورها مكفهر والمنزل بلغة والدار قلعة فتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقوا الله لعلكم تفلحون أخبرنا أبو السعود أحمد بن محمد المجلي [3] أنا محمد بن محمد بن أحمد نا عبد الله بن علي بن أيوب أنا أبو بكر أحمد بن محمد [4] بن الجراح أنا أبو بكر بن دريد قال لما استكف [5] الناس بالحسين ركب فرسه ثم استنصت الناس فانصتوا له فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قال تبا لكم أيتها الجماعة وترحا أحين استصرختمونا ولهين فأصرخناكم موجفين شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا وحششتم [6] علينا نارا فقدحناها على عدوكم وعدونا فأصبحتم إلبا على أوليائكم ويدا عليهم لأعدائكم بغير عدل رأيتموه بثوه فيكم ولا أصل [7] أصبح لكم فيهم ومن غير حدث كان منا ولا رأي يفيل [8] فينا فهلا

[1] البرم: بالتحريك الضجر والملالة والسآمة
[2] بهامش الترجمة المطبوعة: طانجة بالجيم في إحدى النسخ
[3] بالاصل والترجمة المطبوعة: المحلي بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبت المجلي بالجيم وضبطت اللفظة عن التبصير
[4] لفظتا " بن محمد " استدركتا عن هامش الاصل
(5) " أي أحاطوا به "
وقد سقطت لفظة " الناس " من الاصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير
[6] أي أوقدتم وهيجتم
[7] المطبوعة: أمل
[8] الاصل: " يقيل " والصواب ما أثبت أي يضعف ويقبح
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 14  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست