لا يحيك فيه السلاح قال فقلت له تقول هذا فيه وأنت الذي قاتلته وأباه فسبني وسببته ثم خرجنا حتى أتينا ماء لنا يقال له تعشار فجعل لا يمر بنا أحد إلا سألناه عن حسين حتى مر بنا ركب فناديناهم ما فعل حسين بن علي قالوا قتل فقلت فعل الله بعبد الله بن عمرو وفعل [1] قال سفيان ذهب الفرزدق إلى غير المعني أو قال الوجه إنما هو لا يحيك فيه السلاح لا يضره القتل مع ما قد سبق له قال ونا عبد الله بن الزبير الحميدي نا سفيان نا شيعي [2] لنا يقال له العلاء بن أبي العباس عن أبي جعفر عن عبد الله بن عمرو أنه قال في حسين حين خرج أما إنه لا يحبك فيه السلاح آخر الجزء الثالث والثلاثين يعد المائة أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبيد الله بن عثمان بن جنيقا [3] الدقاق أنا إسماعيل بن علي الخطبي قال وكان مسير الحسين بن علي بن أبي طالب ويكنى بأبي عبد الله وأمه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى العراق بعد أن بايع له من أهل الكوفة اثنا عشر ألفا على يدي مسلم بن عقيل بن أبي طالب وكتبوا إليه في القدوم عليهم فخرج من مكة قاصدا إلى الكوفة وبلغ يزيد خروجه فكتب إلى عبيد الله بن زياد وهو عامله على العراق يأمره بمحاربته وحمله إليه إن ظفر به فوجه اللعين عبيد الله بن زياد الجيش إليه مع عمر بن سعد بن أبي وقاص وعدل الحسين إلى كربلاء فلقيه عمر بن سعد هناك فاقتتلوا فقتل الحسين رضوان الله عليه ورحمته وبركاته ولعنة الله على قاتله وكان قتله في اليوم العاشر من المحرم يوم عاشوراء من سنة إحدى وستين (4) [1] الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 6 / 3612 - 3613 وانظر الطبري 5 / 386 وابن الاعثم الكوفي 5 / 124 - 125 [2] كذا [3] بالاصل " حنينا " والمثبت عن الترجمة المطبوعة وفي ابن العديم: خنيقاء
(4) الخبر نقله ابن العديم 6 / 2614