لي بأبيات قلتها هي تحت ثني الوسادة فأتيت أهله فلما احسوا بي اجهشوا بالبكاء فقلت لهم هل قال أخي شعرا قبل موته قالوا لا نعلم إلا انه دعا بدواة وقرطاس فكتب شيئا لا ندري ما هو قلت ائذنوا لي ادخل قال فدخلت إلى مرقدة فإذا ثيابه لم تحرك بعد فرفعت وسادة لم ار شيئا ثم رفعت أخرى فإذا برقعة فيها مكتوب [1] : * يا رب أن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك اعظم أن كان لا يرجوك إلا محسن * فمن الذي يدعو ويرجو المجرم ادعوك ربي كما أمرت تضرعا * فإذا رددت يدي فماذا يرحم ما لي اليك وسيلة إلا الرجا * وجميل عفوك ثم أني مسلم *
1477 - الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين أبو محمد بن أبي الحسين [2] المزكي والدي رحمه الله صحب الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وسمع منه الصحيح البخاري وغيره واستخبر له من جماعة من شيوخ العراق كأبي الفضل احمد بن الحسن بن خيرون والقاضي أبي بكر محمد بن المظفر بن بكران الشامي [3] وغيرهما سمعت منه شيئا يسيرا اخبرنا أبي أبو محمد الحسن بن هبة الله رحمه الله أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي قراءة عليه وأنا اسمع بدمشق أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار أنا أبو زيد محمد بن احمد بن عبد الله المروزي الفقيه قدم علينا أنا محمد بن يوسف الفربري نا محمد بن إسماعيل البخاري نا آدم نا شعبة نا معبد بن خالد قال سمعت حارثة بن وهب [4] قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها يقول الرجل لو جئت بها بالامس لقبلتها فأما اليوم فلا حاجة لي بها [1] الابيات في ديوانه ص 618 والمصدرين السابقين وأخباره لابن منظور ص 311 - 312 وقد مرت هذه الابيات قريبا [2] مختصر ابن منظور 7 / 85 " بن أبي الحسن " [3] ترجمته في سير الاعلام 19 / 85 [4] ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 424