responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 13  صفحه : 137
فقضيت كل من له علي دين واتسعت وأنفقت وقلت أضمن هذا المال للخراساني فإلى أن يجئ يكون قد أتى الله عز وجل بفرج من عنده فكنت يومي ذلك في سعة وأنا لا أشك في خروج الخراساني فلما أصبحت من غد ذلك اليوم دخل الغلام فقال الخراساني الحاج بالباب يستأذن فقلت ائذن له فدخل فقال إني كنت عازما على ما أعلمتك ثم ورد علي الخبر بوفاة والدي وقد عزمت على الرجوع إلى بلدي فتأمر لي بالمال الذي أعطيتك أمس فورد علي أمر لم يرد علي مثله قط وتحيرت فلم أدر بما أجيبه وفكرت وقلت ماذا أقول للرجل ثم قلت له نعم عافاك الله منزلي هذا ليس بالحريز ولما أخذت مالك وجهت به إلى من هو قبله فتعود في غد فتأخذه فانصرف وبقيت متحيرا لا أدري ما أعمل إن جحدته قدمني واستخلفني وكانت الفضيحة في الدنيا والآخرة والهتك وإن دافعته صاح وهتكني وغلظ الأمر علي جدا وأدركني الليل وفكرت في بكور الخراساني إلي فلم يأخذني النوم ولا قدرت على الغمض فقمت إلى الغلام فقلت اسرج البغلة فقال يا مولاي هذه العتمة بعد وما مضى من الليل شئ فإلى أين تمضي فرجعت إلى فراشي فإذا النوم ممتنع فلم أزل أقوم إلى الغلام وهو يردني حتى فعلت ذلك ثلاث مرات وأنا لا يأخذني القرار وطلع الفجر فأسرج البغلة وركبت وأنا لا أدري أين أتوجه وطرحت عنان البغلة وأقبلت أفكر وهي تسير حتى بلغت الجسر فعدلت بي إليه فتركتها فعبرت ثم قلت إلى أين أعبر وإلى أين أمضي ولكن إن رجعت وجدت الخراساني على بابي أدعها تمضي حيث شاءت ومضت البغلة فلما عبرت الجسر أخذت بي يمنة نحو دار المأمون فتركتها إلى أن قاربت باب المأمون والدنيا بعد مظلمة فإذا فارس قد تلقاني فنظر في وجهي ثم سار وتركني ثم رجع إلي فقال ألست بأبي حسان الزيادي (1) قلت بلى قال أجب (2) الأمير الحسن بن سهل فقلت في نفسي وما يريد الحسن بن سهل مني ثم سرت معه حتى حضرنا إلى بابه واستأذن لي عليه فدخلت فقال أبا حسان ما خبرك وكيف حالك ولم انقطعت عنا فقلت لأسباب وذهبت لأعتذر فقال دع هذا عنك أنت في لوثة أو في أمر فما هو فإني رأيتك البارحة في النوم في تخليط كثير فابتدأت

نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 13  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست