responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 12  صفحه : 179
ذات ليلة قال فأتي برجل فقال ما اخرجك هذه الساعة وقد قلت لا اجد فيها أحدا إلا فعلت به وفعلت وفعلت قال أما والله لا اكذب أمير المؤمنين اغمي على أمي منذ ثلاث فكنت عندها فأفاقت الساعة فقالت يا بني مذكم أنت عندي فقلت لها منذ ثلاث قالت اعزم عليك إلا رجعت إلى اهلك فانهم مغمومين بتخلفك عنهم وكن عندهم الليلة وتعود الي غدا فخرجت فأخذني [1] الطائف فقال ننهاكم وتعصونا اضربوا عنقه ثم اتي برجل آخر فقال ما اخرجك هذه الساعة قال والله لا اكذبك لزمني غريم لي على بابه فلما كانت الساعة اغلق بابه دوني وتركني على بابه فجاءني طائفك فأخذني فقال اضربوا عنقه فضربت عنقه ثم اوتي بآخر فقال ما اخرجك هذه الساعة قال كانت معي شربة فشربت فلما سكرت خرجت فأخذني الطائف فذهب عني السكر فزعا فقال يا عنبسة ما أراه إلا صادقا خلوا سبيله فقال عمر بن عبد العزيز لعنبسة فما قلت له شيئا فقال لا فقال عمر لآذنه لا تأذنن لعنبسة علينا إلا أن تكون له حاجة انتهى قال ونبأنا محمد بن موسى نبأنا محمد بن الحارث عن المدائني قال اتي الحجاج برجل من الخوارج وهو في خضراء واسط فلما مثل بين يديه ونظر إلى بنيانه فقال " أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين " [2] قال بعض جلسائه اقتلوه قتله الله فقال الخارجي جلساء اخيك كانوا خيرا من جلسائك قال الحجاج [3] أي اخوتي تعني قال فرعون [4] لموسى حين قالوا لموسى " ارجئه واخاه " [5] وقالوا هؤلاء لك اقتله قال فأمر بقتله فقتل انتهى
اخبرنا أبو السعود احمد بن محمد بن علي نبأنا محمد بن محمد بن احمد أنبأنا أبو الطيب محمد بن احمد بن خاقان البيع حينئذ قال وحدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن علي بن ايوب نبأنا أبو بكر احمد بن محمد بن الجراح قالا أنبأنا أبو

[1] اللفظة قسم منها مطموس بالأصل فالذي أثبتناه عن ابن العديم
[2] سورة الشعراء الآية: 128 إلى 130
[3] الزيادة بين معكوفتين عن بغية الطلب 5 / 2051
[4] مطموس بالأصل والمثبت عن ابن العديم
[5] سورة الأعراف الآية: 111
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 12  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست