responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 12  صفحه : 138
شديد وحدثني محمد بن عمر عن أبي كناسة أنه قال عصب السلم في الجدب أن يشتدوا في أعلى الشجرة منه حبلا ثم يمد الغصن حتى يدنو من الإبل فتصيب من ورقه وأنشدنا الكميت * ولا سمراتي يتبعهن عاضد * ولا سلماتي في بجيلة يعصب * [1] وأراد أن بجيلة لا تقدر على قهره وإذلاله وقوله لألحونكم لحو العصى اللحو التقشير وهو اللحي أيضا يقال لحوت العصا ولحيتها إذا قشرتها واللحاء ممدود القشر ومثله مما يقال بالواو والياء كنوت الرجل وكنيته ومحوت الكتاب ومحيته وحثوت التراب وحثيته وأشباه ذلك كثير وقال أوس بن حجر * لحيتهم لحي العصا فطردتهم * إلى سنة جرذانها لم تحلم * [2] قوله لم تحلم لم تسمن يقول هي سنة جدب فجرذانها هزلى قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يزال الأمر فيكم ما لم تحدثوا فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فيلحونكم [3] كما يلتحى القضيب أي [4] كما يؤخذ بلحى القضيب

[2922] وقوله لأضربنكم غرائب الإبل وذلك أن الإبل إذا وردت الماء فدخلت فيها غريبة من غيرها ردت [5] عن الماء وضربت حتى تخرج عنها وذكر عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة أنه كان يشفع بركعة ويقول ما أشبهها إلا بالغريبة من الإبل وقوله انج سعد قد قتل سعيد هذا مثل وقيل قاله زياد في خطبته التي خطبها عند دخوله البصرة وإنما قيل لها البتراء لأنه لم يحمد الله تعالى فيها ولم يصل على النبي (صلى الله عليه وسلم)

[1] عجزه في اللسان " عصب " بدون نسبة ذكره في شرحه لمثل: " فلان لا تعصب سلماته " وهذا المثل يضرب للرجل الشديد العزيز الذي لا يقهر ولا يستذل
[2] ديوانه ط بيروت ص 119
[3] في النهاية (لحى) : " فالتحوكم " ويروى: فلتحوكم
[4] ثلاث كلمات غير مقروءة فتركنا مكانها بياضا
[5] رسمها بالأصل: " ذندب " ولعل الصواب ما أثبت
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 12  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست