responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 11  صفحه : 461
فلما أن قضى نحبه انطلق الحارث حتى أتى أبا الدرداء بحمص فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم قال الحارث إن أخي معاذ كذا أوصاني بك وبسلمان الفارسي وبابن أم عبد فلا أراني إلا منطلقا قبل العراق فقدم الحارث الكوفة ثم أخذ يحضر مجلس ابن أم عبد بكرة وعشيا فبينما هو كذلك في المجلس يوما قال ابن أم عبد ممن أنت يا ابن أخي قال الحارث امرؤ من أهل الشام فقال ابن أم عبد نعم الحي أهل الشام لولا واحدة فقال الحارث وما تلك الواحدة قال لولا أنهم يشهدون على أنفسهم أنهم من أهل الجنة فاسترجع الحارث مرتين أو ثلاثا قال صدق معاذ ما قال لي قال ابن أم عبد ما قال لك معاذ ابن أخ قال حذرني ذلة العالم قال والله ما أنت يا ابن مسعود إلا أحد رجلين إما رجل اصبح على يقين من الله ويشهد أن لا إله إلا الله وأنت من أهل الجنة أم رجل مرتاب لا تدري أين منزلك قال ابن مسعود صدقت يا ابن أخي إنها زلة مني فلا تؤاخذني بها فأخذ ابن مسعود بيد الحارث فانطلق به إلى رحله فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم قال الحارث لا بد لي من أن أطلع أبا عبد الله سلمان إلى المدائن فانطلق الحارث حتى قدم على سلمان في المدائن فوجده في مدبغة له يعرك الأهب بكفيه فلما أن سلم عليه قال مكانك حتى [1] أخرج إليك قال الحارث والله ما أراك تعرفني يا أبا عبد الله قال بلى قد عرفت روحي روحك قبل أن أعرفك فإن الأرواح عند الله جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها أختلف فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم رجع إلى الشام فأولئك الذين كانوا يتعارفون [2] في الله ويتزاورون فيه اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين آمين آمين آمين قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد [3] أنبأنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن شهر عن الحارث بن عميرة

[1] مطموسة بالاصل والمثتب عن مختصر بن منظور 6 / 162
[2] الاصل: " يتعارون " والمثبت عن المختصر
[3] طبقات ابن سعد 7 / 388 و 389
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 11  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست