responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 10  صفحه : 61
يقولون من فعل بك ذلك يا أيوب فأخذ ترابا فوضعه على رأسه وقال أنت يا رب فأوحى الله إليه استعد للبلاء قال فديني قال أسلمه لك قال فما أبالي قال ونا محمد بن عمر أنا أبو الزنباع وأحمد بن رشدين قالا حدثنا يحيى بن سليمان حدثني شيخ من أهل مصر أنه سمع الليث بن سعد قال كان السبب الذي أصاب أيوب وابتلي به دخل أهل قريته على ملكهم وهو جبار من الجبابرة وذكر بعض ما كان ظلمه الناس ويقع به عليهم فكلموه فأبلغوه في كلامه ورفق أيوب في كلامه له مخافة منه لزرعه فقال الله اتقيت عبدا من عبادي من أجل زرعك أن تصدقه مخافة منه أن يغلظ عليك فأنزل الله عز وجل به ما أنزل به من البلاء أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الأبهري بصور أنا أبو الحسن علي بن فيض بن أحمد بن الحسن بن علي المنير حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن شعيب القاضي حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا محمد بن عمر الغزي حدثنا عبد القدوس بن الحجاج أبو المغيرة حدثني صفوان بن عمرو حدثني أبو اليمان عامر بن عبد الله بن لحى الهوزني قال لما اشتد بأيوب البلاء في جسده وذهب ماله وولده وطرح في المزبلة نادى ربه فقال يا رب بأي ذنب ابتليتني بهذا البلاء الذي لم يبتل به أحد [1] من خلقك فوعزتك لو إني أجد من يحاكمك إليه لحاكمتك ولكنك أحكم الحاكمين فيا ليت أعقمت رحم أمي فلم تلدني ويا ليت ذلك اليوم الذي خلقتني فيه محيت اسمي من الليالي والأيام لم يجعل لي فيه ذكر فأوحى الله إليه يا أيوب أما قولك إني ابتليتك ما لم أبتل [2] فيه أحدا من خلقي فوعزتي وجلالي لو أصبحت أسيرا في يد حكم عدو وحكم فيك بما شاء لعلمت أنك في أشد بلائي الذي ابتليتك به ولكنك أصبحت في يد أرحم الراحمين تنتظر الرحمة من قبله أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن علي يعني ابن المقرئ وأخبرنا أبو الفتح أنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الأبهري أنا علي بن

[1] بالاصل: " أحدا "
[2] رسمها غير واضح بالاصل وفي م: أبل ولعل الصواب ما أثبتناه
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 10  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست