حين ولي وقال حجاج فسدت [1] فارس وقال وجيه [2] وانكشف حين [3] فسدت على كسرى فقتلت فارس كسرى ولحق شهربراز بفارس والجنود التي معه [4] وأخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني أبو تقي هشام بن عبد الملك بن عمران اليحصبي اليزني نا الوليد بن مسلم حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري وذكر له مسير هرقل إلى بيت المقدس فقال إن كسرى وفارس ظهرت على الروم بالشام وما دون خليج القسطنطينية [5] وسار بجنوده حتى نزل بخليجها وأخذ في كبسه (6) بالحجارة والكليس [7] ليتخذوا طريقا يبسا فبينا هو على ذلك إذ بلغه أن ملك الهند وملك الخزر قد خلفاه في بلاده من العراق فانصرف عن القسطنطينية وخلف على ما ظهر عليه من مدائن الشام عاملا [8] في جماعة من أساورته وخيولهم فنزل ذلك العامل حمص وضبط له ما خلفه عليه ومضى كسرى إلى عراقه فإذا الحرب قد نشبت بين ملك الهند وملك الخزر فكتبا إليه كلاهما يسألانه النصرة على كل واحد منهما على أن يرد من والاه على صاحبه جميع ما استباح وشيئا من بلاده ويزيده كذا وكذا فرأى كسرى واساورته أن يظاهر ملك خزر على ملك الهند لجواره ملك خزر ومقارعته إياه في كل يوم ولخرة [9] ملك الهند عليه وتناوله الفرصة منه إذا أمكنته من بعد فوالى كسرى ملك خزر على ملك [1] عن خع وبالاصل: فصدر [2] زيادة عن خع [3] عن خع وبالاصل " جيش " [4] راجع الحديث بتمامه في المعرفة والتاريخ 3 / 310 - 304 ببعض اختلاف [5] بالاصل: " القسطنطينة " وقد صححت في كل الخبر (6) كبسه: يقال كبست النهر والبئر كبسا طممتها بالتراب (اللسان - كبس) [7] عن مختصر ابن منظور وبالاصل وخع " والكليس " [8] بالاصل وخع: " عاملان " والمثبت عن مختصر ابن منظور والعبارة التالية تثبت صحة ما قررناه [9] في المطبوعة " لحزة " وفي مختصر ابن منظور: " لجرأة "