فقال يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذال [1] الناس الخيل ووضعوا السلاح وزعموا أن الحرب قد وضعت أوزارها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذبوا بل الآن جاء القتال لا تزال فرقة الحديث وفي حديث عيسى لا يزال قوم من أمتي يقاتلون على أمر الله عز وجل يزيغ الله تعالى بهم قلوب أقوام وينصرهم عليهم حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله تعالى الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وهو يوحي إلي أني مقبوض غير ملبث وإنكم متبعي أفنادا وعقر دار المؤمنين بالشام رواه العباس بن إسماعيل عن هانئ فزاد في إسناده الوليد بن عبد الرحمن بن إبراهيم وجبير أخبرنا أبو علي الحداد إجازة وحدثني أبو مسعود الاصبهاني عنه وأنبأنا أبو نعيم الحافظ انبأنا سليمان بن أحمد أنبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي نا العباس بن إسماعيل أنبأنا هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة أنبأنا عمي إبراهيم بن أبي عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي [2] عن جبير بن نفير عن سلمة بن نفيل قال كنت جالسا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يوحى إلي أني مقبوض غير ملبث وأنكم متبعي أفنادا [3] يضرب بعضكم رقاب بعض ولا يزال من أمتي أناس يقاتلون على الحق ويزيغ الله تعالى بهم قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وعقر دار المؤمنين بالشام ورواه محمد بن المهاجر بن دينار وإبراهيم بن سليمان الدمشقيان عن الوليد بن عبد الرحمن فأما حديث محمد بن المهاجر فأخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر السندي الفقيهان قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذي [4] أنبأنا أبو أحمد الحاكم أنبأنا محمد بن محمد الباغندي [1] أذال الناس الخيل: أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها وأرسلوها (نهاية: ذيل) [2] الجرشي بضم الشين وفتح الراء وهذه النسبة إلى بني جرش بطن من حمير (الانساب) [3] أفنادا أي جماعات متفرقين قوما بعد قوم واحدهم فند (نهاية) [4] عن ياقوت " جنزروذ " واسمه محمد بن عبد الرحمن وكنيته أبو سعد
وجنزروذ: قرية من قرى نيسابور