صول ثم سار إليها وكاتبه رزبان صول وبادره بالصلح عَلَى أن يؤدي الجزاء ويكفيه حرب جُرْجَان فإن غلب أعانه فقبل ذلك منه وتلقاه رزبان صول قبل دخول سويد بْن مقرن جُرْجَان فدخل معه وتمسك بها حتى جبى إليه خراجها وسمى فروجها فسدها بترك دهستان ورفع الجزاء عمن أقام بمنعتها وأخذ الخراج من سائر أهلها وكتب بينه وبينهم كتابا.
بسم اللَّه الرحمن الرحيم هذا كِتَاب سويد بْن مقرن لرزبان صول بْن رزبان وأهل دهستان وسائر أهل جُرْجَان إن لكم الذمة وعلينا المنعة عَلَى أن عليكم من الجزاء فِي كل سنة عَلَى قدر طاقتكم عَلَى كل حالم ومن استعين به منكم فله جزاؤه فِي معونته[1] ولهم الأمان عَلَى أنفسهم وأموالهم وملكهم[2] وشرائعهم ولا يغير شيء من [3]/ألف ذلك هو إليهم ما أرادوا[3] وأرشدوا "بْن -4 "السبيل ونصحوا وقروا المسلمين ولم يبد منهم ميل[5] ولا غل ومن أقام منهم[6] فله مثل ما لهم ومن خَرَجَ فهو آمن حتى يبلغ مأمنه وعلى أن من سب مسلما بلغ جهده ومن ضربه حل دمه شهد سواد بْن قطبة وهند بْن عمرو وسماك بْن مخرمة وعتيبة[7] بْن النهاس وكتب فِي سنة ثمان عشرة. [1] هكذا في تاريخ ابن جرير، ووقع في الأصل "وفي معونته" وبعده بياض. [2] في تاريخ ابن جرير ومللهم [3] في تاريخ ابن جرير"ما أدوا" وهو الظاهر
4 من تاريخ ابن جرير. [5] في تاريخ ابن جرير"سل" [6] في تاريخ ابن جرير"فيهم" وهو الأظهر. [7] هكذا في تاريخ ابن جرير وهو الصواب كما في إكمال ابن مأكولا وغيره، ووقع في الأصل "عيينة".