جماعة من الغرباء وأهل البلد علقوا وكتبوا خصوصا أَبُو بكر البرقاني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب الخوارزمي فإنه قلما كان يترك شيئا يجري إلا هو يكتب وكذلك أَبُو الفرج الورثاني وأبو جعفر بْن عَلِيّ بْن دلان الْجُرْجَانِيّ وأبو الفضل بْن أَبِي سعد الهروي وأبو الفضل المخزومي البصري وأبو سعد الماليني وأبو القاسم عيسى بْن عباد الدينوري ويحيى الأبهري وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الشيرازي وأبو بكر الجرجرائي وعبد الرحمن السجزي وغيرهم رضي اللَّه عنهم ممن لا أحصى[1] عددهم وما من يوم إلا وكان بحضرته من الغرباء الجوالين ممن يفهم ويحفظ مقدار أربعين أَوْ خمسين نفسا وكنت أعلق عنه بمقدار فهمي وحفظي أَوْ أنسخ مما علق عنه أَبُو بكر البرقاني[2] وأبو جعفر بْن دلان الْجُرْجَانِيّ وعندي بخط أَبِي بكر الخوارزمي ما كتب لي وكنت ببغداد فِي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ورد كِتَاب بنعي[3] الشيخ الإمام أَبِي بكر الإسماعيلي فاجتمع جميع الفقهاء والمتفقهة منهم أَبُو الْحَسَن يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي وأبو الْحُسَيْن الحلالي الطبري30/ب وأبو الطبيب الخوارزمي وأبو الفضل النسوي وأبو بكر الدقاق وأبو حامد الإسفرائيني وجماعة وجلسوا مع الفقيه أَبِي القاسم الداركي رحمهم اللَّه فِي مسجده ثلاثة أيام أَوْ خمسة أيام وكان وجوه أهل بغداد من الفقهاء والأشراف والتجار يحضرون ويعزون ومن الفقهاء مقدار ثلاثمائة نفس من أهل السنة من الغرباء وكذلك جماعة مشايخ أهل السنة عَلَى مذهب أَحْمَد مثل أَبِي الْحُسَيْن بْن سمعون وأبي الْحَسَن التميمي ومن مشايخ المحدثين القاضي الجراحي أَبُو الْحَسَن وأبو الحسين بن المظفر وأ بو الْحَسَن الدارقطني وأبو حفص بْن شاهين وأبو حفص الزيات وأبو بكر بْن إسماعيل وأبو حفص الكتاني وغيرهم. [1] في الأصل "ممن في أحصى". [2] في الأصل "البرماني"، وقد تقدم على الصواب. [3] في الأصل "يتقي".