responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 490
أخبرني محمّد بن عبد الوهّاب الصغير حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا أحمد بن محمّد بن المغلس حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَمَّهُ- عَنْ زِيَادٍ- وَهُوَ الْبَكَّائِيُّ- قَالَ حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ بن سعيد حدّثني الشعبي أخبرني زحر بن قيس الجعفي. قال: بعثني علي على أربعمائة مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَنْزِلَ الْمَدَائِنَ رابطة، قال: فو الله إِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ عَلَى الطَّرِيقِ، إِذْ جَاءَنَا رَجُلٌ قَدْ أَعْرَقَ دَابَّتَهُ، قَالَ فَقُلْنَا مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقَالَ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقُلْنَا مَتَى خَرَجْتَ؟ قَالَ الْيَوْمَ، قُلْنَا فَمَا الْخَبَرُ؟ قَالَ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الصَّلاةِ، صلاة الفجر، فابتدره ابن بجدة، وَابْنُ مُلْجَمٍ، فَضَرَبَهُ أَحَدُهُمَا ضَرْبَةً، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعِيشُ مِمَّا هُوَ أَشَدُّ مِنْهَا، وَيَمُوتُ مِمَّا هُوَ أَهْوَنُ مِنْهَا، قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ. فَقَالَ عبد الله بن وهب السبائي- وَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ- اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ لَوْ أَخْبَرَنَا هَذَا أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى دِمَاغِهِ قَدْ خَرَجَ عَرَفْتُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا يَمُوتُ حتى يسوق العرب بعصاه، قال فو الله مَا مَكَثْنَا إِلا تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى جَاءَنَا كِتَابُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ حَسَنٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى زَحْرِ بْنِ قَيْسٍ، أما بعد فخذ البيعة على من قَبْلَكَ. قَالَ فَقُلْنَا أَيْنَ مَا قُلْتَ؟ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَاهُ يَمُوتُ.
4606- زند- بالنون- بْن الجون، أَبُو دلامة الشاعر، مولى بني أسد [1] :
وَقيل إن اسمه زبد بالباء المنقوطة بواحدة، والأول أثبت. قال الأصمعي: كَانَ أَبُو دلامة عبدا وَقد رأيته مولدا حبشيا صالح الفصاحة.
قلت: وَكَانَ أَبُو دلامة فِي صحابة أَبِي الْعَبَّاس السفاح، وَأبي جَعْفَر المنصور وَأبي عَبْد اللَّهِ المهدي، وَيقال: إنه بقي إلى أول خلافة الرشيد، وَقيل لم يبلغها. وَله معهم أخبار كثيرة، وَكَانَ مطبوعا، كثير النوادر فِي الشعر، وَكَانَ صاحب بديهة، يداخل الشعراء وَيزاحمهم فِي جميع فنونهم، وَينفرد فِي وَصف الشراب، وَالرياض وَغير ذلك، بما لا يجرون معه فيه.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين- صاحب العبّاسي- أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدّثنا أبو العيناء محمّد بن القاسم أخبرني أحمد ابن إِبْرَاهِيمَ بْن إِسْمَاعِيل. قَالَ: كَانَ اسم أَبِي دلامة الزند بن جون، وكان أعرابيا،

[1] 4606- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 8/251. ووفيات الأعيان 1/190. ومعاهد التنصيص 2/211.
والشعر والشعراء 300. والأعلام 3/50.
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست