responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 235
قلت: وَهذا التاريخ المذكور إنما هو لخروجه عَنْ مصر، فأما وَفاته فبعد ذلك بزمان طويل.
4344- حجاج بْن يوسف بْن حجاج، أَبُو مُحَمَّد الثقفي، يعرف بابن الشاعر [1] :
وَكَانَ أبوه شاعرا صحب أبا نواس وَأخذ عنه، وَيلقب يوسف لقوة. وَكَانَ منشؤه بالكوفة وأما حجاج فبغدادي المولد وَالمنشأ. سمع يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سَعْد، وَأبا أَحْمَد الزبيري، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وَقرادا أبا نوح، وَعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وَشبابة بْن سوار، وَإسحاق بْن منصور، وَعبد الرزاق بْن همام، وَيزيد بْن أَبِي حكيم. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَبُو داود السجستاني، وَمسلم بْن الحجاج، وَصالح بْن مُحَمَّد جزرة، وَعبيد العجل، وَعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، وَجماعة آخرهم الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَكَانَ ثقة فهما حافظا.
قال بن أَبِي حاتم: كتبت عنه وَهُوَ ثقة من الحفاظ، ممن يحسن الحديث، وَسئل أَبِي عنه فقال: صدوق.
حدّثني الأزهري، أنبأنا أبو سعد الإدريسي، حدّثنا أحمد بن أحيد البخاريّ، حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الْحَافِظ قَالَ: سمعت حجاج بْن الشاعر يقول: جمعت لي أمي مائة رغيف فجعلتها فِي جراب، وَانحدرت إِلَى شبابة بالمدائن فأقمت ببابه مائة يوم، كل يوم أجيء برغيف فأغمسه فِي دجلة فآكله، فلما نفد خرجت.
أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الأهوازيّ، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ الأَصْبَهَانِيّ قَالَ: سمعت أبا بشر الدولابي يقول: كَانَ عند الحجاج بْن الشاعر حَدِيث يسأل عنه قَالَ: فصرنا إليه نسأله، قَالَ: فجلس يبكي فقلنا: مَالك تبكي؟ فَقَالَ: إذا حدثتكم بهذا إيش يبقى عندي؟! أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شاذان، حدّثنا أبو عبيد بن المحاملي قَالَ: بلغني عَنْ حجاج بْن الشاعر أنه سمعه بعض الجيران وَهُوَ يقول: كذبت يا عدو اللَّه، كذبت يا عدو اللَّه، قَالَ: فدخل عَلَيْهِ فَقَالَ: ما هذا؟ قَالَ: أدخلت إحليلي فِي جوف البالوعة، فجاء الشيطان فَقَالَ: قد أصاب طهرك. قَالَ: وَبلغني أنه مر يوما فِي درب وَفي آخره ميزاب، فَقَالَ: أصابني لم يصبني؟ فلما طال عَلَيْهِ جاء فجلس تحته وَقَالَ: استرحت من الشك.

[1] 4344- انظر: المنتظم، لابن الجوزي 12/153.
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست