responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 125
فابن عطاء. فأحضر الحريريّ فسئل فَقَالَ: هذا كافر يقتل، ومن يَقُولُ هذا؟ وسئل الشبلي فَقَالَ: من يَقُولُ هذا يمنع. ثم سئل ابن عطاء عَنْ مقالة الحلاج فَقَالَ بمقالته، فكان سبب قتله.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أبو عبد الرّحمن الشبلي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يقول: كان الوزير حين أحضر الْحُسَيْن بن مَنْصُور للقتل، حامد بن الْعَبَّاس فأمره أن يكتب اعتقاده، فكتب اعتقاده، فعرضه الوزير عَلَى الفقهاء بِبَغْدَادَ فأنكروا ذلك، فقيل للوزير: إن أبا الْعَبَّاس بن عطاء يصوب قوله، فأمر أن يعرض ذلك عَلَى أَبِي الْعَبَّاس بن عطاء، فعرض عليه فَقَالَ: هذا اعتقاد صحيح، وأنا أعتقد هذا الاعتقاد، ومن لا يعتقد هذا فهو بلا اعتقاد. فأمر الوزير بإحضاره فأحضر، وأدخل عليه فجلس فِي صدر المجلس فغاظ الوزير ذلك، ثم أخرج ذلك الخط فَقَالَ:
هذا خطك؟ فَقَالَ: نعم، فَقَالَ: تصوب مثل هذا الاعتقاد؟ فَقَالَ: ما لك ولهذا، عليك بما نصبت لَهُ من أخذ أموال الناس، وظلمهم، وقتلهم، مالك ولكلام هؤلاء السادة. فَقَالَ الوزير: فكيه، فضرب فكاه، فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس اللَّهُمَّ إنك سلطت هذا عَلِيّ عقوبة لدخولي عليه. فَقَالَ الوزير: خفه يا غلام، فنزع خفه فَقَالَ: دماغه، فما زال يضرب رأسه حتى سال الدم من منخريه، ثم قَالَ: الحبس، فقيل أيها الوزير يتشوش العامة لذلك، فحمل إِلَى منزله. فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: اللَّهُمَّ اقتله أخبث قتلة، واقطع يديه ورجليه. فمات أَبُو الْعَبَّاس بعد ذلك بسبعة أيام، وقتل حامد بن العبّاس أفظع قتلة وأوحشها، بعد أن قطعت يداه ورجلاه، وأحرق داره، وكانوا يقولون:
أدركته دعوة أَبِي الْعَبَّاس بن عطاء.
أنبأنا محمّد بن عليّ بن أبي الفتح، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا بكر بن غالب يَقُولُ: سمعت بعض أصحابنا يقول: لما أرادوا قتل الحسين ابن مَنْصُور أحضر لذلك الفقهاء، والعلماء، وأخرجوه، وقدموه بحضرة السلطان، فسألوه فقالوا مسألة، فَقَالَ هاتوا، فقالوا لَهُ: ما البرهان؟ فَقَالَ: البرهان شواهد يلبسها الحق أهل الإخلاص يجذب النفوس إليها جاذب القبول. فقالوا بأجمعهم: هذا كلام أهل الزندقة!! وأشاروا عَلَى السلطان بقتله.
قُلْتُ: قد أحال هذا الحاكي عَنِ الفقهاء بأن هذا كلام أهل الزندقة، وهو رجل مجهول، وقوله غير مقبول، وإنما أوجب الفقهاء قتله بأمر آخر. حَدَّثَنِي مسعود بن

نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 8  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست