responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 4  صفحه : 369
حاتم أخبرهم فقال: لقيني قاضى القضاة أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد. فَقَالَ- بعد أن سلَّم عَلِيّ: ما يمنعك أن تسألني؟ فقلت لَهُ: إذا سألتك فقد أعطيتك ثمن ما أعطيتني، فَقَالَ لي: صدقت، وأنفذ إلي خمسة آلاف درهم.
أَخْبَرَنِي الصيمري حَدَّثَنَا المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أبو خليفة الفضل ابن الحباب. قال: كان في جوارنا رجل حداد، فاحتاج فِي أمر لَهُ أن يتظلم أيام الواثق، فشخص إلي سر من رأى ثم عاد، فحدّثنا أنه رفع قصته إِلَى الواثق، فأمر برد أمره إِلَى ابْن أَبِي دؤاد، وأمر جماعة المتظلمين. قَالَ: فحضرت فنظر فِي أمور الناس، وتشوفت لينظر فِي أمري- ورقعتي بين يديه- فأومأ إلي بالانتظار، فانتظرت حتى لم يبق أحد فدعاني فَقَالَ: أتعرفني؟ قلت: ولا أنكر الْقَاضِي أعزه الله [فقال] [1] ولكني أعرفك مضيت يوما فِي الكلأ فانقطعت نعلي، وأعطيتني شسعا لها، فقلت لك إني أحبوك بثواب ذلك، فتكرهت قولي، وقلت وما مقدار ما فعلت؟ امض فِي حفظ اللَّه [ثم قال لي [2]] : والله لأصلحن زمانك كما أصلحت نعلي، ثم وقَّع لي فِي ظلامتي، ووهب لي خمسمائة دينار، وَقَالَ: زرني فِي كل وقت، قَالَ فرأيناه متسع الحال بعد أن رأيناه مضيقا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن الحسين صاحب العبّاسى أخبرنا إسماعيل بن سعيد العدل حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ حدّثني أبو مالك جرير بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي دَؤاد.
قَالَ قَالَ الواثق يوما لأبى- ضجرا بكثرة حوائجه- حدثنا يا أَحْمَد قد اختلت بيوت الأموال بطلبائك اللائذين بك، والمتوسلين إليك. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، نتائج شكرها متصلة بك، وذخائر أجرها مكتوبة لك، وما لي من ذلك إلا عشق اتصال الألسن بحلو المدح فيك. فَقَالَ: يا أَبَا عَبْد الله لا منعناك ما يَزِيد فِي عشقك، ويقوى من همتك، فتناولنا بما أحببت.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن على الحنفي حدّثنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثنا الصولي حَدَّثَنَا الحارث بْن أَبِي أسامة. قَالَ: أمر الواثق لعشرة من بني هاشم بعشرة آلاف درهم على يد ابن أبي دؤاد، ودفعها إليهم فكلمه نظراؤهم، ففرق فيهم عشرة آلاف درهم لعشرة مثل أولئك من عنده على أنها من عند الواثق، فبلغه ذلك فَقَالَ لَهُ: يا

[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 4  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست