responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 3  صفحه : 294
وأخوه أحمد بن علي، فكانا بمصر مع أبيهما علي بن أحمد، وكان أبو هما يلي خراج مصر لأبي الحسن خمارويه بن أحمد، وكان محمد بن علي قد كتب الحديث ببغداد عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي وطبقة نحوه، وكان مولده سنة سبع وخمسين ومائتين، واحترقت كتبه في إحراق داره، وبقي له منها شيء عند بعض الكتاب ممن سمع منه جزءا وجزءين عن العطاردي وغيره فسمع ذلك منه ولده وأهله وقوم من الكتاب، وتوفي بمصر في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ بِصُورَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عليّ بن الحسين الكاتب البغداديّ بمصر، حدثنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد الماذرائي، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْعُطَارِدِيُّ.
وَأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار العطّاردي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قُلْتُ: وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَق [1] » . ثَلاثَ مَرَّاتٍ
. أَخْبَرَنَا علي بن المحسن قال: حدّثني أبو محمّد الصالحي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ الماذرائي بمصر- وكان شيخا جليلا عظيم الحال والشأن والجاه والمحل، قديم الولاية لكبار الأعمال، قد وزر لخماروية بن أحمد بن طولون، وعاش نيفا وتسعين سنة- قَالَ: كتبت لخمارويه بن أحمد بن طولون وأنا حدث، قد ركبتني الأشغال، وقطعني ترادف الأعمال عن تصفح أحوال المتعطلين وتفقدهم.
وكان ببابي شيخ من مشيخة الكتاب قد طالت عطلته وأغفلت أمره، فرأيت في منامي ذات ليلة أبي، وكأنه يقول: ويحك يا بني، أما تستحي من الله أن تتشاغل بلذاتك، وعمّالك يلتفون ببابك ضرا وهزلا. هذا فلان من شيوخ الكتاب قد أفضى أمره إلى أن تقطع سراويله، فما يمكنه أن يشتري بدله، وهو كالميت جوعا وأنت لا تنظر في أمره. أحب أن [لا] [2] تغفل أمره أكثر من هذا؟ قَالَ: فانتبهت مذعورا واعتقدت الإحسان إلى الشيخ، ونمت وأصبحت وقد أنسيت أمر الشيخ، فركبت إلى دار

[1] انظر الحديث في: صحيح مسلم، كتاب الإيمان 151. وفتح الباري 1/228، 11/263.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 3  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست