responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 22  صفحه : 98
مليء فليس بصحيح فلا شك أن أبا حنيفة أول من وضع المسائل، وأقرأ الفقه.
والنبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «حسن السؤال نصف العلم»
فقد حصل له نصف العلم بالسؤال، ثم أجاب عن المسائل فحصل له نصف العلم بالإجابة، ثم وافقه أناس وخالفه آخرون فخولف في ربع الأمر فحصل له ثلاثة أرباع العلم بغير منازعة، ومثل هذا لا يكون غير مليء. ثم وإن عنى بقوله غير مليء أن أبا حنيفة لا يكون مليئا بحديث واحد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم فهذا أيضا يقطع كل أحد ببطلانه، فإن الصبيان لا يقصرون عن مثل هذا فكيف أبو حنيفة؟
وحدث عن رضوان إلى أبى سلمة الفقيه يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْد الرَّزَّاق يَقُولُ ما كتبت عن أَبِي حنيفة إِلا لأكثر بِهِ رجالي: وكان يروي عنه نَيِّفًا وعشرين حديثا. هذا قال لأكثر به رجالي. وهذا أكبر غرض المحدثين فإنهم لا يحفظون الأحاديث كما يحفظ الفقهاء المسائل والمقرءون القرآن،. ولا غرضهم إلا ما ذكر من جميع من يروون عنه، فأى شيء في هذا مما يقدح في أبى حنيفة؟ وإن كان هذا القدر قادحا فهو في جميع من يروى عنه من المشايخ.
وحدث عن على بن أحمد بن عمر المقرئ إلى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ:
سألت أَبِي عن الرجل يريد أن يسأل عن الشيء من أمر دينه مما يبتلى بِهِ من الأيمان في الطلاق وغيره، وفي مصره من أصحاب الرأي، ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف ولا الإسناد القوى. فلمن يسأل؟ لأصحاب الرأى أو لهؤلاء؟ - أعني أصحاب الحديث- عَلَى ما كَانَ من قلة معرفتهم. قَالَ:
يسأل أصحاب الحديث، ولا يسأل أصحاب الرأي، ضعيف الحديث خير من رأى أبى حنيفة. هذا لا يكاد يصح عن أحمد بن حنبل رضى الله عنه لأنه من أصحاب الرأى، فكيف يفضل أصحاب الحديث مع وصفه لهم بقلة المعرفة والحفظ على أصحاب الرأى- وهو منهم- فإن ثبت عنه ذلك فهو إما مخالف لرأيه، أو لحديث معاذ: ومن رأى الحق في جهة واتبع غيرها كان مخطئا.
وحدث عن العتيقى إلى عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ سمعت أبي يَقُولُ: حديث أَبِي حنيفة ضعيف، ورأيه ضعيف.
وحدث عن العتيقى أيضا إلى أحمد بن الحسن الترمذي قَالَ سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة يكذب لم يقل العتيقى- كان- أبو حنيفة رحمه الله ما كان

نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 22  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست