responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 22  صفحه : 102
وحدث عن البرقاني إلى عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه قال: أبو حنيفة النعمان بن ثابت كوفي ليس بالقوى في الحديث. والجواب عن هذا كما تقدم.
وحدث عن القاضي أبي العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي إلى الهَيْثَم بن عَدِيّ قَالَ:
وَأَبُو حنيفة النُّعْمَان بن ثابت التَّيْمِيّ- تيم بن ثعلبة- مولى لهم توفي ببَغْدَاد سنة خمسين ومائة.
هذا إن كان أراد أن يبين النسب فالنسب قد اختلف فيه وهو معروف، وإن كان أراد أن يبين كونه مولى فنحن نجيب على تقدير صحة قوله فنقول قال الله عز وجل إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ
وقال تعالى فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ.
وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة» وقال:
«الناس كأسنان المشط»
وكونه مولى إن صح ذلك لا يقدح في دينه ولا في علمه.
وحدث عن القاضي أبى بكر أحمد بن الحسن الخرشى إلى أبى عاصم قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري- بمَكَّة- وَقِيلَ لَهُ مات أَبُو حنيفة فَقَالَ: الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من الناس.
وحدث عن أبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي إلى مسدد قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عاصم يَقُولُ ذكر عند سُفْيَان موت أَبِي حنيفة فما سَمِعْتُهُ يَقُولُ رحمه الله ولا شيئا. قَالَ:
الحمد لله الَّذِي عافانا مما ابتلاه به.
هذا قد بين أن سفيان كان له غرض مع أبى حنيفة حتى أنه لما مات لم يترحم عليه مع كونه من أهل القبلة بلا شك. وقال: الحمد الله الذي عافانا مما ابتلاه به فإن كان حمد الله على كونه عافاه من الموت الذي ابتلاه به فقد أخطأ فإن الله لا يعافى أحدا منه ولو كان ذلك لكان في حق النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَالَ له إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ
وإن كان حمد الله على أنه عافاه بلاء ابتلا به أبا حنيفة دونه فكان ينبغي أن يبينه.
وحدث عن محمد بن عمر بن بكير المقرئ إلى عَبْد الله بن مِسْمَعٍ الهَرَويّ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْد الصَّمَد بن حسان يَقُولُ: لَمَّا مات أَبُو حنيفة قَالَ لي سُفْيَان الثوري اذهب إلى إِبْرَاهِيم بن طهمان فبشره أن فتان هذه الأمة قد مات، فذهبت إِلَيْهِ فوجدته قائلا

نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 22  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست