نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 13 صفحه : 299
وأخبرنا ابن مخلد، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران قال: أنشدنا نصر بن أَحْمَد الخبزأرزي:
كم شهوة مستقرة فرحا ... قد انجلت عن حلول آفات
وكم جهول تراه مشتريا ... سرور وقت بغم أوقات
كم شهوات سلبن صاحبها ... ثوب الديانات والمروءات
أنشدنا التنوخي قال: أنشدنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس الأخباري قال: أنشدنا نصر بن أَحْمَد الخباز البصري لنفسه:
ما جفاني من كان لي أنسا ... أنست شوقا ببعض أسبابه
كمثل يَعْقُوب بعد يوسف إذ ح ... ن إلى شم بعض أثوابه
دخلت باب الهوى ولي بصر ... وفي خروجي عميت عن بابه
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، وعلي بْن أَبِي علي البصري قالا: أنشدنا أَحْمَد بن منصور الوراق قال: أنشدنا نصر الخبزأرزي لنفسه:
لسان الفتى خنق الفتى حين يجهل ... وكل امرئ ما بين فكيه مقتل
إذا ما لسان المرء أكثر هزره ... فذاك لسان بالبلاء موكل
وكم فاتح أبواب شر لنفسه ... إذا لم يكن قفل على فيه مقفل
كذا من رمى يوما شرارات لفظه ... تلقته نيران الجوابات تشعل
ومن لم يقيد لفظه متجملا ... سيطلق فيه كل ما ليس يجمل
ومن لم يكن في فيه ماء صيانة ... فمن وجهه غصن المهابة يذبل
فلا تحسبن الفضل في الحلم وحده ... بل الجهل في بعض الأحايين أفضل
ومن ينتصر ممن بغى، فهو ما بغى ... وشر المسيئين الذي هو أول
وقد أوجب الله القصاص بعدله ... ولله حكم في العقوبات منزل
فإن كان قول قد أصاب مقاتلا ... فإن جواب القول أدهى وأقتل
وقد قيل في حفظ اللسان وخزنه ... مسائل من كل الفضائل أكمل
ومن لم تقربه سلامة غيبه ... فقربانه في الوجه لا يتقبل
ومن يتخذ سوء التخلف عادة ... فليس لديه في عتاب معول
ومن كثرت منه الوقيعة طالبا ... بها غرة فهو المهين المذلل
وعدل مكافاة المُسِيء بفعله ... فماذا على من في القضية يعدل؟
ولا فضل في الحسنى إلى من يحسها ... بلى عند من يزكو لديه التفضل
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 13 صفحه : 299