responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 13  صفحه : 237
النّحويّ، حدّثنا القاسم بن المغيرة، حَدَّثَنَا المدائني عن غياث بن إبراهيم أن معن بن زائدة دخل على أبي جعفر أمير المؤمنين فقارب في خطوه. فقال له أَبُو جعفر: كبرت سنك يا معن، قال: في طاعتك يا أمير المؤمنين. قال: إنك لجلد، قال: لأعدائك. قال:
وإن فيك لبقية، قال: هي لك.
أَخْبَرَنِي الحسين بن مُحَمَّد بن عثمان النصيبي، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، أخبرنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا أَبُو معاذ المؤدب- خلف بن أَحْمَد- حدّثنا أبو عثمان المازني، حَدَّثَنِي صاحب شرطة معن. قال: بينا أنا على رأس معن إذا هو براكب يوضع، قال: فقال معن: ما أحسب الرجل يريد غيري قال: ثم قال لحاجبه لا تحجبه. قال: فجاء حتى مثل بين يديه. قال: فقال:
أصلحك الله قل ما بيدي ... فما أطيق العيال إذ كثروا
ألح دهر رمى بكلكله ... فأرسلوني إليك وانتظروا
قال: فقال معن- وأخذته أريحية-: لا جرم والله لأعجلن أوبتك. ثم قال: يا غلام ناقتي الفلانية وألف دينار، فدفعها إليه وهو لا يعرفه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عُمَر بن روح النهرواني ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد: أَخْبَرَنَا وقَالَ مُحَمَّد: حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشّيباني، حدّثنا محمّد بن يزيد النّحويّ، حدّثنا قعنب قال: قال سعيد ابن سلم: لما ولي المنصور معن بن زائدة أذربيجان قصده قوم من أهل الكوفة فلما صاروا ببابه واستأذنوا عليه فدخل الآذن فقال: أصلح الله الأمير بالباب وفد من أهل العراق، قال: من أي أهل العراق؟ قال: من الكوفة، قال: ائذن لهم. فدخلوا عليه فنظر إليهم معن في هيئة زرية، فوثب على أريكته وأنشأ يقول:
إذا نوبة نابت صديقك فاغتنم ... مرمتها فالدهر بالناس قلب
فأحسن ثوبيك الذي هو لابس ... وأفره مهريك الذي هو يركب
وبادر بمعروف إذا كنت قادرا ... زوال اقتدار أو غنى عنك يعقب
قال: فوثب إليه رجل من القوم. فقال: أصلح الله الأمير، ألا أنشدك أحسن من هذا قال: لمن؟ قال لابن عمك ابن هرمة. قال: هات، فأنشأ يقول:
وللنفس تارات تحل بها العرى ... وتسخو عن المال النفوس الشحائح
إذا المرء لم ينفعك حيا فنفعه ... أقل إذا ضمت عليه الصفائح
لأية حال يمنع المرء ماله ... غدا فغدا والموت غاد ورائح

نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 13  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست