نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 13 صفحه : 163
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- هو أحمد ابن حنبل- يسأل عن مقاتل بن سليمان فقال: كانت له كتب ينظر فيها إلا إني أرى أنه كان له علم بالقرآن.
أَخْبَرَنَا التنوخي، حدّثنا عبيد الله بن محمّد الحوشي، حدّثنا إسحاق بن الخليل الجلاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يوسف قَالَ: سمعت أبا الحارث الجوزجاني يقول: حكى لي عن الشافعي أنه قَالَ: الناس كلهم عيال على ثلاثة، على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حدّثنا ابن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان قَالَ: سمعت مسعرا يقول لحماد بن عمرو: كيف رأيت الرجل؟ يعني مقاتلا. قَالَ: إن كان ما يجيء به علما فما أعلمه.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن بويه، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذ قَالَ: سمعت علي بن الحسين بن واقد قَالَ: ذهب رجل بجزء من أجزاء تفسير مقاتل إلى عبد الله، قَالَ: فأخذه عبد الله منه وَقَالَ: دعه! قَالَ: فلما ذهب يسترده قَالَ يا أبا عَبْد الرَّحْمَن كيف رأيت؟ قَالَ: يا له من علم لو كان له إسناد.
قرأت في أصل كتاب أَحْمَد بْن قاج الوراق- بخطه- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الصمد بن الفضل أَبُو يحيى، حَدَّثَنَا مكي بن إبراهيم عن يحيى بن شبل قَالَ: كنت جالسا عند مقاتل بن سليمان، فجاء شاب فسأله ما يقول في قول الله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
[القصص 88] . قَالَ: فقال مقاتل:
هذا جهمي. قَالَ: ما أدري ما جهم، إن كان عندك علم فيما أقول وإلا فقل لا أدري. قَالَ: ويحك إن جهما والله ما حج هذا البيت، ولا جالس العلماء، إنما كان رجلا أعطي لسانا، وقوله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ
[القصص 88] أنما هو كل شيء فيه الروح، كما قال هاهنا لملكة سبإ: وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
[النمل 23] لم تؤت إلا ملك بلادها. وكما قَالَ: وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً
[الكهف 84] لم يؤت إلا ما في يده من الملك. ولم يدع في القرآن من كل شيء، وكل شيء، إلا سرده علينا.
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 13 صفحه : 163