responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 12  صفحه : 24
داره راجعا من ركوبه، وكان فِي جملة حاشيته حينئذ رجل أراه يدخل الدار كثيرا وينادمه، وكان متدرعا متعمما، فالتفت القاسم إِلَى الرجل فقال له: يا أبا الحسن، أمل الأبيات على كاتب يكتبها بخطه وهاتها، فأملى على كاتب كتب عنده ثلاثة أبيات وهي:
ما أنس لا أنس خبازا مررت به ... يدحو الرقاقة وشك اللمح بالبصر
ما بين رؤيتها فِي كفه كرة ... وبين رؤيتها قوراء كالقمر
إلا بمقدار ما تنداح دائحة ... فِي حومة الماء يرمى فيه بالحجر
وَقَالَ للكاتب: اكتب تنداح دائحة، وتندار دائرة، فسألت عنه لأعرفه فقيل لي:
هذا ابن الرومي.
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدّل، حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي قَالَ: أنشدني عليّ بن العبّاس بن الرّوميّ لنفسه- وكتب بها إِلَى بعض إخوانه، وقد قدم من سفر فتأخر عَن السلام عليه:
يا من أؤمل دون كل كريم ... وتحب نفسي دون كل حميم
أخرت تسليمي عليك كراهة ... لزحام من يلقاك للتسليم
وذكرت قسمتك التحفي بينهم ... عند اللقاء كفعل كل كريم
فنفست ذاك عليهم وأردته ... من دونهم وحدي بغير قسيم
فصبرت عنك إِلَى انحسار غمارهم ... والقلب نحوك دائم التحويم
صبر امرئ يعطى المودة حقها ... لا صبر مذموم الحفاظ لئيم
والسعي نحوك بعد ذاك فريضة ... وقضاء حقك واجب التقديم
فاعذر فداك الناس غير مدافع ... عَن طيب خيمك فهو أطيب خيم
ومتى استربت بخلة معوجة ... فتتبع العوجاء بالتقويم
أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو القاسم إِسْمَاعِيل بْن علي الخزاعي- وهو ابن أخي دعبل بْن عليّ- قَالَ: أنشدنا علي بن العباس بْن جريج الرومي لنفسه:
ومهفهف تمت محاسنه ... حتى تجاوز منية النفس
ترنو الكؤوس إِلَى مراشفه ... وتجول بين أنامل خمس
فكأنه والكأس فِي يده ... قمر يقبل عارض الشمس

نام کتاب : تاريخ بغداد وذيوله - ط العلمية نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 12  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست