responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 4  صفحه : 535
1708 - محمد بن وهب أبو جعفر العابد كان ممن اشتهر بالصلاح والزهد، وعرف بالتقلل والفقر، وكان بينه وبين الجنيد بن محمد مودة واختصاص، والجنيد تولى دفنه حين مات.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: محمد بن وهب البغدادي كنيته أبو جعفر، صحب أبا حاتم العطار البصري، ودخل البصرة بسببه غير مرة، وصحب بها أبا علي الذارع، ومات ببغداد قرب السبعين ومائتين، قبل أن أقعد الجنيد في المسجد الجامع، وصلى عليه الجنيد، ودفن بجنب السري وَقَالَ أبو عبد الرحمن سمعت علي بن عثمان، يقول: سمعت أحمد بن عطاء، يقول: سمعت الكثيري، يقول: سمعت أبا سعيد الزيادي، يقول: قَالَ لي أبو جعفر محمد بن وهب: دخلت البصرة فسالت عن منزل أبي حاتم العطار، فدققت الباب، فقال: من هذا؟ فقلت: رجل يقول: الله.
ففتح الباب ووضع خده على الأرض، وَقَالَ: بقى من يحسن يقول الله؟! حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله الهمداني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد السلام بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمد بن زياد، قَالَ: كنت معتكفا في المجسد فبلغتني علة محمد بن وهب، فصرت إليه عائدا، فرأيته بحال عظيم من العلة، وإذا امرأته أيضا عليلة؟ فقال ما تراني صانع على هذه الحالة، وهذه المراة عليلة؟ فاقمت عنده ذلك اليوم وكان به إسهال، فدخل عليه شيران الرماني برمان، فقال: أطعمني منه، فاطعمته منه ثم جاءه جنيد بن محمد فسلم عليه ووضع عنده درهمين صحاحا أو ثلاثة فلما خرج جنيد قَالَ لي محمد بن وهب: اشتر لي منها رغيفا أو رغيفين سميدا وكبدا واشوه لي عند صاحب خبز أرز، واشتر زيتا للسراج نسرجه، الليلة واشتر لي صابونا لغسل هذه الخلقان، ففعلت ذلك وانصرفت من عنده على أني أغدو عليه وألزمه، فلما أصبحنا جئت إليه فأنا في بعض الطريق لقيني محمد الحداد، فقال لي: أين تريد؟ قلت: إلى أبي جعفر محمد بن وهب.
فقال: أجرك الله فيه، مات البارحة

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 4  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست