responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 4  صفحه : 508
1683 - محمد بن نصر أبو عبد الله المروزي الفقيه صاحب التصانيف الكثيرة والكتب الجمة.
ولد ببغداد ونشأ بنيسابور، ورحل إلى سائر الأمصار في طلب العلم، واستوطن سمرقند.
وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة، ومن بعدهم في الأحكام.
وحدث عن عبدان بن عثمان، وصدقة بن الفضل المروزيين، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وإسحاق بن راهويه، وأبي قدامة السرخسي، وهدبة بن خالد، وعبيد الله بن معاذ العنبري، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وأبي كامل الجحدري، ومحمد بن بشار بندار، وأبي موسى الزمن وإبراهيم بن المنذر الحِزامي وغيرهم من أهل خراسان، والعراق، والحجاز، والشام، ومصر.
روى عنه: ابنه إسماعيل، وأبو علي عبد الله بن محمد بن علي البلخي، ومحمد بن إسحاق الرَّشادي السمرقندي، وعثمان بن جعفر اللبان، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم النيسابوري، وغيرهم.
قرأت على الحسين بن محمد المؤدب، عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قَالَ: سمعت أبا يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي، يقول: سمعت أبا العباس محمد بن عثمان بن سلم بن أسامة السمرقندي، يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن نصر المروزي، يقول: ولدت سنة اثنتين ومائتين، وتوفي الشافعي سنة أربع ومائتين، وأنا ابن سنتين وكان أبي مروزيا، وولدت أنا ببغداد، ونشأت بنيسابور، وأنا اليوم بسمرقند، ولا أدري ما يقضى الله في وَقَالَ أبو سعد سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن إسحاق الدبوسي بها يقول: سمعت أبي يقول: دخلت سمرقند ورأيت بها محمد بن نصر المروزي وكان بحرا في الحديث.
وقَالَ أبو سعد وسمعت الفقيه أبا بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي بسمرقند يقول: سمعت أبا بكر الصيرفي يعني الفقيه الأصولي، ببغداد يقول: لو لم يُصَنِّفِ المروزي كتابا إلا كتاب القسامة، لكان من افقه الناس، فكيف وقد صنف كتبا آخر سواه؟! أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: سمعت عبد الله بن محمد بن مسلم، يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، يقول: كان محمد بن نصر المروزي عندنا إماما فيكف بخراسان أَخْبَرَنِي أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ بنيسابور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن قتيبة، قَالَ: سمعت محمد بن يحيى غير مرة إذا سئل عن مساله يقول: سلوا أبا عبد الله المروزي وَأَخْبَرَنِي المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحافظ، قَالَ: سمعت أبا محمد الثقفي، وهو عبد الله بن محمد، يقول: سمعت جدي، يقول: جالست أبا عبد الله المروزي أربع سنين فلم أسمعه في طول تلك المدة يتكلم في غير العلم، إلا أني حضرته يوما وقيل له عن ابنه إسماعيل وما كان يتعاطاه لو وعظته أو زبرته؟ فرفع رأسه ثم قَالَ: أنا لا أفسد مروءتي بصلاحه أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق، يقول: أدركت إمامين من أئمة المسلمين لم ارزق السماع منهما، أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، فأما أبو عبد الله فما رأيت أحسن صلاة منه، ولقد بلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عمرو عثمان بن جعفر بن اللبان، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن نصر، قَالَ: قَالَ خرجت من مصر ومعي جارية لي، فركبت البحر أريد مكة، قَالَ: فغرقت فذهب مني ألفا جزءا، قَالَ: وصرت إلى جزيرة أنا وجاريتي، قَالَ: فما رأينا فيها أحدا، قَالَ: وأخذني العطش فلم اقدر على الماء، قَالَ: وأجهدت فوضعت راسى على فخذ جاريتي متسلما للموت، قَالَ: فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز، فقال لي: هاه.
قَالَ: فأخذت فشربت وسقيت الجارية، قَالَ: ثم مضى فما أدري من أين جاء ولا من أين ذهب حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله الخرجوشي لفظا، قَالَ: سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي، يقول: سمعت أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه، يقول: سمعت محمد بن عبد الوهاب الثقفي، يقول: كان إسماعيل بن أحمد والى خراسان يصل محمد بن نصر المروزي في كل سنة بأربعة آلاف درهم، ويصله أخوه إسحاق بن أحمد بأربعة آلاف درهم، ويصله أهل سمرقند بأربعة آلاف درهم فكان ينفقها من السنة إلى السنة من غير أن يكون له عيال ثقيل! فقلت له: لعل هؤلاء القوم الذين يصلونك يبدو لهم، فلو جمعت من هذا شيئا لنائبه.
فقال: يا سبحان الله، أنا بقيت بمصر كذا وكذا سنة، فكان قوتي وثيابي وكاغدي وحبري وجيمع ما أنفقه على نفسي في السنة عشرون درهما، فترى أن ذهب هذا لا يبقى ذاك أَخْبَرَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، ببخارى قَالَ: سمعت أبا صخر محمد بن مالك السعدي، يقول: سمعت أبا الفضل محمد بن عبيد الله البلعمي، يقول: سمعت الأمير أبا إبراهيم إسماعيل بن أحمد، يقول: كنت بسمرقند، فجلست يوما للمظالم، وجلس أخي إسحاق إلى جنبي إذ دخل أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، فقمت له إجلالا لعلمه، فلما خرج عاتبني أخي إسحاق وَقَالَ: أنت والى خراسان فيدخل عليك رجل من رعيتك فتقوم إليه، وبهذا ذهاب السياسة؟ فبت تلك الليلة وأنا متقسم القلب بذلك، فرأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام كأني واقف مع أخي إسحاق، إذ أقبل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذ بعضدي فقال لي: يا إسماعيل ثبت ملكك وملك بنيك بإجلالك لمحمد بن نصر.
ثم التفت إلى إسحاق، فقال: ذهب ملك إسحاق وملك بنيه باستخفافه بمحمد بن نصر أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا بموت محمد بن نصر المروزي أنه كان بسمرقند سنة أربع وتسعين ومائتين.
قرأت على الحسين بن محمد المؤدب عن أبي سعد الإدريسي، قَالَ: قَالَ: سمعت أبا يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي، والنضر بن محمد الكرابيسي وأحمد بن علي بن عمرو البخاري يقولون: مات محمد بن نصر سنة أربع وتسعين ومائتين

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 4  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست