responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 2  صفحه : 526
514 - محمد بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد الختلي، أخو عمر وأحمد سمع جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ومحمد بن غالب التمتام، وطبقتهما.
وأحسبه لم يحدث لكن روى أخوه أحمد عن وجوده في كتابه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ والحسن بن الحسين بن العباس النعالي، قالا: أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، قَالَ: أصبت في كتاب أخي محمد بن جعفر بن سلم، حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن شاكر، قَالَ: حدثنا عفان، قَالَ: حدثنا حماد بن سلمة، قَالَ: حدثناعلي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أنه قَالَ: بلغت ثمانين سنة وما شيء عندي أخوف من النساء وكان ذهب بصره.

515 - محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك أبو بكر الأدمي القارئ الشاهد صاحب الألحان كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن، وأجهرهم بالقراءة.
وحدث عن أحمد بن عبيد بن ناصح، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، ومحمد بن يوسف ابن الطباع، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وأحمد بن موسى الشطوي، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
حَدَّثَنَا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي من حفظه في المذاكرة غير مرة، قَالَ: حدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأسدي، المعروف بابن الأكفاني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: حججت في بعض السنين، وحج في تلك السنة أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبو بكر الأدمي القارئ، فلما صرنا بمدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاءني أبو القاسم البغوي فقال لي: يا أبا بكر هاهنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقعد يقص ويروي الكذب من الأحاديث الموضوعة، والأخبار المفتعلة، فإن رأيت أن تمضي بنا إليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه؟ فقلت له: يا أبا القاسم، إن كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير، والخلق العظيم، ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا، وننزل منازلنا، ولكن هاهنا أمر آخر، هو الصواب، وأقبلت على أبي بكر الأدمي، فقلت له: استعذ واقرأ.
فما هو إلا أن ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة، وانفصل الناس جميعا وأحاطوا بنا يسمعون قراءة أبي بكر وتركوا الضرير وحده، فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي فهكذا تزول النعم.
وَأَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو محمد يحيى بن محمد بن فهد، قَالَ: حَدَّثَنِي ذرة الصوفي، قَالَ: كنت بائتا بكلواذى على سطح عال، فلما هدأ الليل قمت لأصلي، فسمعت صوتا ضعيفا يجيء من بعد، فأصغيت إليه وتأملته شديدا، فإذا هو صوت أبي بكر الأدمي، فقدرته منحدرا في دجلة وأصغيت فلم أجد الصوت يقرب ولا يزيد على ذلك القدر ساعة ثم انقطع، فشككت في الأمر وصليت ونمت، وبكرت فدخلت بغداد على ساعتين من النهار أو أقل، وكنت مجتازا في السمارية فإذا بابي بكر الأدمي ينزل إلى الشط من دار أبي عبد الله الموسائي العلوي التي بقرب فرضة جعفر على دجلة، فصعدت إليه وسألته عن خبره، فأخبرني بسلامته، وقلت: أين بت البارحة؟ فقال: لي في هذه الدار.
فقلت: قرأت؟ قَالَ: نعم.
قلت: أي وقت؟ قَالَ بعد نصف الليل إلى قريب من الثلث الأخير.
قَالَ: فنظرت فإذا هو الوقت الذي سمعت فيه صوته بكلواذى، فعجبت من ذلك عجبا شديدا بان له في.
فقال: مالك؟ فقلت: إني سمعت صوتك البارحة وأنا على سطح بكلواذى وتشككت، فلولا أنك أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت.
قَالَ: فاحكها للناس عني.
فأنا أحكيها دائما.
حَدَّثَنِي علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي موسى القاضي، وأبو إسحاق الطبري، وغيرهما، قالوا: سمعنا أبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن برية الإمام، يقول: رأيت أبا بكر الأدمي في النوم بعد موته، بمديدة فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه، وقاسيت شديدا، وأمورا صعبة.
فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال: ما كان شيء أضر علي منها لأنها كانت للدنيا.
فقلت له: فإلى أي شيء انتهى أمرك؟ قَالَ: قَالَ لي تعالى: آليت على نفسي أن لا أعذب أبناء الثمانين.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة فيها مات محمد بن جعفر الأدمي، وكان قد خلط فيما حدث.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: سمعت أبي يسأل أبا بكر محمد بن جعفر الأدمي؟ في أي سنة ولدت؟ فقال: يوم الأحد لعشر بقين من رجب سنة ستين ومائتين.
حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن الفضل إملاء، قَالَ: توفي أبو بكر الأدمي القارئ يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول ودفن في هذا اليوم سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، ودفن إلى جنب أبي عمر الزاهد في الصفة التي بحذاء قبر معروف الكرخي، وتوفي أبو عبد الله بن أبي بكر الأدمي بعده بقليل ودفن إلى جنبه.

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 2  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست