نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 2 صفحه : 152
146 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن أسامة أبو الطاهر الذهلي القاضي سمع أبا شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، وأحمد بن يحيى ثعلبا، وموسى بن هارون الحافظ، وجماعة من طبقتهم.
وولي القضاء بمدينة المنصور وبالشرقية.
حدث ببغداد شيئا يسيرا، ونزل مصر وحدث بها فأكثر، وكتب عنه عامة أهلها، وسمع منه أبو الحسن الدارقطني وعبد الغني بن سعيد، الحافظان.
وكان ثقة.
وآخر من حدث عنه أبو الحسن محمد بن الحسين المعروف بابن الطفال المصري.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: صرف الحسين بن عمر بن محمد القاضي، عن قضاء مدينة المنصور، وولي مكانه أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصير بن بجير.
وكان أبو طاهر يشهد ببغداد عند قاضي القضاة عمر بن محمد، وله تقدم عنده وخاصية به، ثم ولاه القضاء بواسط، وأقام بها مدة طويلة يلي القضاء بين أهلها إلى أن توفي عمر بن محمد وهو على ذلك.
وأقام بعده مدة على ولايته، ثم عزله بجكم عند دخوله إلى واسط ونكبه، وصار إلى بغداد، فأقام في منزله، ثم ولي قضاء المدينة وأعمالها ببغداد ونواحيها، وكان حسن السيرة جميل الأمر.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن القاضي، قَالَ: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: واستقضى المتقي لله على مدينة المنصور في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاث مائة أبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، وله أبوة في القضاء شديد المذهب، متوسط الفقه على مذهب مالك، وكان له مجلس يجتمع إليه المخالفون ويتناظرون بحضرته، فكان يتوسط بينهم ويكلمهم كلاما شديدا، ويجري معهم فيما يجرون فيه على مذهب محمود وطريقة حسنة، ثم صرف أبو طاهر بعد أربعة أشهر من هذه السنة في شوال، ثم استقضى المستكفي أبا الطاهر على الشرقية في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، فكانت ولايته أقل من خمسة أشهر.
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: توفي أبو الطاهر القاضي سنة سبع وستين وثلاث مائة، حَدَّثَنِي بذلك جماعة من شيوخنا المصريين، قَالَ: ومولده في سنة تسع وسبعين ومائتين، وكان قاضيا بمصر ثم استعفى من القضاء قبل موته بيسير، وبمصر مات، وكان فاضلا ذكيا متقنا لما حدث به.
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 2 صفحه : 152