responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 16  صفحه : 619
7754 - أم جعفر أمة العزيز بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور المعروفة بزبيدة زوجة هارون الرشيد وأم ولده الأمين كانت معروفة بالخير والإفضال على أهل العلم، والبر للفقراء والمساكين، ولَها آثار كثيرة في طريق مكة من مصانع حفرتْها، وبرك أحدثتها، وكذلك بِمكة والمدينة، وليس في بنات هاشم عباسية ولدت خليفة إلا هي، ويقال: إنها وُلدت في حياة المنصور، فكان المنصور يرقصها وهي صغيرة، ويقول لَها: أنت زُبدة، وأنت زُبيدة، فغلب ذلك على اسمها.
أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بْن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا رجلٌ من ثقيف، يُقال لَهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد الله، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، يَقُولُ: حجت أم جَعْفَر فبلغت نفقتها فِي ستين يومًا أربعة وخمسين ألف ألف
أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن السري الهمداني الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جحظة، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو دهقانة، قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مروان، يَقُولُ: قَالَتْ زُبيدة للمأمون عِنْدَ دخوله بغداد: أهنيك بخلافة قد هنَّأت نفسي بِهَا عنك قبل أن أراك، ولئن كنت قد فقدت ابنًا خليفة لقد عوضت ابنًا خليفة لَم ألده، وما خسر من اعتاض مثلك، ولا ثكلت أم ملأت يدها منك، وأنا أسأل الله أجرًا عَلَى ما أخذ، وإمتاعًا بِما عَوَّض أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مَخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطَبي، قَالَ: ماتت أم جَعْفَر بِنْت جَعْفَر بْن أبي جَعْفَر، واسمها زُبيدة، ببغداد فِي جمادى الأولى سنة ست عشرة، يعني: ومائتين حدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال لفظًا، قَالَ: وجدتُ بِخط أبي الفتح القواس: حَدَّثَنَا صدقة بْن هبيرة الْمَوْصِليّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الواسطي، قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن المبارك الزمن: رأيتُ زبيدة فِي المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قَالَتْ: غفر لي بأول معول ضُربَ فِي طريق مكة، قلت: فما هذه الصفرة فِي وجهك؟ قَالَتْ: دُفِنَ بين ظهرانينا رجلٌ، يُقال لَهُ: بشر المريسي، زفَرت جهنم عَلَيْهِ زفرة فاقشعر لَهَا جسدي، فهذه الصفرة من تِلْكَ الزفرة

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 16  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست