responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 15  صفحه : 558
مُحَمَّد بن سهل، قال: سمعت مُحَمَّد بن يوسف الفريابي، يقول: كان سفيان ينهى عن النظر في رأي أبي حنيفة، قال: وسمعت مُحَمَّد بن يوسف وسئل: هل روى سفيان الثوري عن أبي حنيفة شيئا؟ قال: معاذ الله، سمعت سفيان الثوري، يقول: ربما استقبلني أَبُو حنيفة يسألني عن مسألة، فأجيبه وأنا كاره، وما سألته عن شيء قط أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن عُمَر الداودي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أَحْمَد بن يَعْقُوب المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسين بن حميد بن الربيع، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عُمَر بن وليد، قال: سمعت مُحَمَّد بن عبيد الطنافسي، يقول: سمعت سفيان وذكر عنده أَبُو حنيفة، فقال: يتعسف الأمور بغير علم ولا سنة
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بن وكيع بن الجراح، قال: سمعت أبي، يقول: ذكروا أبا حنيفة في مجلس سفيان، فقال: كان يقال: عوذوا بالله من شر النبطي إذا استعرب، وقال: حَدَّثَنَا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عَبْد الرَّحْمَن، قال: سئل قيس بن الربيع عن أبي حنيفة، فقال: من أجهل الناس بما كان، وأعلمه بما لم يكن
أَخْبَرَنَا البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قَالَ: حَدَّثَنَا سنيد بن -[559]- داود، قَالَ: حَدَّثَنَا حجاج، قال: سألت قيس بن الربيع عن أبي حنيفة، فقال أنا من أعلم الناس به، كان من أعلم الناس بما لم يكن، وأجهلهم بما كان
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قَالَ: حَدَّثَنَا بعض أصحابنا، قال: قال ابن إدريس: إني لأشتهي من الدنيا أن يخرج من الكوفة قول أبي حنيفة، وشرب المسكر، وقراءة حمزة وقال زكريا: سمعت مُحَمَّد بن الوليد البسري، قال: كنت قد تحفظت قول أبي حنيفة، فبينا أنا يوما عند أبي عاصم، فدرست عليه شيئا من مسائل أبي حنيفة، فقال: ما أحسن حفظك، ولكن ما دعاك أن تحفظ شيئا تحتاج أن تتوب إلى الله منه
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله العتكي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، وسمعت منه بمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب بن خارجة بن مصعب، قَالَ: سمعت حمادا، يقول في مسجد الجامع: وما علم أبي حنيفة؟ علمه أحدث من خضاب لحيتي هذه
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن علي بن عبد الله الزجاجي الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يعلى عبد الله بن مسلم الدباس، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن آدم، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بن سعيد، وشريك بن عبد الله، والحسن بن صالح، قالوا: أدركنا أبا -[560]- حنيفة، وما يعرف بشيء من الفقه ما نعرفه إلا بالخصومات أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان بن مُحَمَّد بن بيان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن مُحَمَّد الفقيه المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عصام بن الفضل الرازي، قال: سمعت المزني، يقول: سمعت الشافعي، يقول: ناظر أَبُو حنيفة رجلا، فكان يرفع صوته في مناظرته إياه، فوقف عليه رجل، فقال الرجل لأبي حنيفة: أخطأت، فقال أَبُو حنيفة للرجل: تعرف المسألة ما هي؟ قال: لا، قال: فكيف تعرف أني أخطأت؟ قال: أعرفك إذا كان لك الحجة ترفق بصاحبك، وإذا كانت عليك تشغب وتجلب أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يحيى زنجويه بن حامد بن حمدان النصري الإسفراييني، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس السراج، قال: سمعت أبا قدامة، يقول: سمعت سلمة بن سليمان، قال: قال رجل لابن المبارك: كان أَبُو حنيفة مجتهدا؟ قال: ما كان بخليق لذاك، كان يصبح نشيطا في الخوض إلى الظهر، ومن الظهر إلى العصر، ومن العصر إلى المغرب، ومن المغرب إلى العشاء، فمتى كان مجتهدا؟ وسمعت أبا قدامة، يقول: سمعت سلمة بن سليمان، يقول: قال رجل لابن المبارك: أكان أَبُو حنيفة عالما؟ قال: لا، ما كان بخليق لذاك، ترك عطاء وأقبل على أبي العطوف.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بن بشار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن راشد الأدمي، قال: سمعت أبا ربيعة فَهْدَ -[561]- ابن عوف، يقول: سمعت حماد بن سلمة، يكني أبا حنيفة: أبا جيفة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت الحميدي، يقول لأبي حنيفة، إذا كناه: أَبُو جيفة، لا يكني عن ذاك، ويظهره في المسجد الحرام في حلقته والناس حوله.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنِي زكريا بن يحيى الحلواني، قال: سمعت مُحَمَّد بن بشار العبدي بندارا، يقول: قلما كان عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي يذكر أبا حنيفة، إلا قال: كان بينه وبين الحق حجاب.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قال: قرأت على مُحَمَّد بن محمود المروزي بها: حدثكم مُحَمَّد بن علي الحافظ، قال: قيل لبندار، وأنا أسمع: أسمعت عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، يقول: كان بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب؟ فقال: نعم، قد قاله لي.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بشار، قال: سمعت عَبْد الرَّحْمَن، يقول: بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة بن شبيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن عتبة، قال: سمعت مؤمل بن إِسْمَاعِيل، قال: قال عُمَر بن قيس: من أراد الحق فليأت الكوفة، فلينظر ما قال أَبُو حنيفة وأصحابه، فليخالفهم.
-[562]-
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن العباس الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم البغوي، وأَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن حسنويه بن إبراهيم الأبيوردي، قَالَ: أَخْبَرَنَا زاهر بن أَحْمَد السرخسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن ثابت البزاز، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الجواب، قال: قال لي عمار بن رزيق: خالف أبا حنيفة فإنك تصيب، وقال بشرى: فإنك إذا خالفته أصبت.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن نمير، قَالَ: حَدَّثَنَا بعض أصحابنا، عن عمار بن رزيق، قال: إذا سئلت عن شيء فلم يكن عندك شيء، فانظر ما قال أَبُو حنيفة فخالفه، فإنك تصيب.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن خمرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: قال ابن عمار: إذا شككت في شيء، نظرت إلى ما قال أَبُو حنيفة فخالفته، كان هو الحق، أو قال: البركة في خلافه.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا منصور بن مُحَمَّد الزاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الصباح، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، قال: قال مساور الوراق:
إذا ما أهل رأي حاورونا بآبدة من الفتوى طريفه
أتيناهم بمقياس صحيح صليب من طراز أبي حنيفة
-[563]-
إذا سمع الفقيه بها وعاها وأثبتها بحبر في صحيفه
فأجابه بعضهم بقوله:
إذا ذو الرأي خاصم عن قياس وجاء ببدعة هنة سخيفة
أتيناه بقول الله فيها وآيات محبرة شريفه
فكم من فرج محصنة عفيف أحل حرامها بأبي حنيفة
فكان أَبُو حنيفة إذا رأى مساورا الوراق أوسع له، وقال: ههنا، ههنا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صالح هدية بن عبد الوهاب المروزي، قال: قدم علينا شقيق البلخي، فجعل يطري أبا حنيفة، فقيل له لا تطر أبا حنيفة بمرو، فإنهم لا يحتملونك، قال شقيق: أليس قد قال مساور الوراق:
إذا ما الناس يوما قايسونا بآبدة من الفتوى طريفه
أتيناهم بمقياس تليد طريف من طراز أبي حنيفة
فقالوا له: أما سمعت ما أجابوه، قال رجل:
إذا ذو الرأي خاصم في قياس وجاء ببدعة هنة سخيفه
أتيناه بقول الله فيها وآثار مبرزة شريفة
فكم من فرج محصنة عفيف أحل حرامها بأبي حنيفة
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا إدريس بن عبد الكريم، قال: سمعت يحيى بن أيوب، قَالَ: حَدَّثَنَا صاحب لنا ثقة، قال: كنت جالسا عند أبي بكر بن عياش، فجاء إِسْمَاعِيل بن حماد بن أبي حنيفة، فسلم وجلس، فقال أَبُو بكر: من هذا؟ فقال أنا إِسْمَاعِيل يا أبا بكر، -[564]- قال: فضرب أَبُو بكر يده على ركبة إِسْمَاعِيل، ثم قال: كم من فرج حرام إباحة جدك؟.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن صالح، قال: سمعت أسود بن سالم، يقول: قال أَبُو بكر بن عياش: سود الله وجه أبي حنيفة.
أَخْبَرَنِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن نصر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الرحيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معمر، قال: قال أَبُو بكر بن عياش: يقولون: إن أبا حنيفة ضرب على القضاء، إنما ضرب على أن يكون عريفا على طرز حاكة الخزازين.
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بكران البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حفص هو الدوري، قال: سمعت أبا عبيد، يقول: كنت جالسا مع الأسود بن سالم في مسجد الجامع بالرصافة، فتذاكروا مسألة، فقلت: إن أبا حنيفة يقول فيها كيت وكيت، فقال لي الأسود: تذكر أبا حنيفة في المسجد؟ فلم يكلمني حتى مات.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم -[565]- الضبي، قال: سمعت مُحَمَّد بن حامد البزاز، يقول: سمعت الحسن بن منصور، يقول: سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب، يقول: قلت لعلي بن عثام: أَبُو حنيفة حجة؟ فقال: لا للدين، ولا للدنيا.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بن أَحْمَد بن إبراهيم العبدوي الحافظ بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الغطريف العبدي بجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي البلخي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد التميمي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جعفر الأسامي، قال: كان أَبُو حنيفة يتهم شيطان الطاق بالرجعة، وكان شيطان الطاق يتهم أبا حنيفة بالتناسخ، قال: فخرج أَبُو حنيفة يوما إلى السوق فاستقبله شيطان الطاق، ومعه ثوب يريد بيعه، فقال له أَبُو حنيفة: أتبيع هذا الثوب إلى رجوع علي؟ فقال: إن أعطيتني كفيلا أن لا تمسخ قردا بعتك، فبهت أَبُو حنيفة، قال: ولما مات جعفر بن مُحَمَّد، التقى هو وأبو حنيفة، فقال له أَبُو حنيفة: أما إمامك فقد مات، فقال له شيطان الطاق: أما إمامك فمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن جعفر بن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا سلم بن عصام، قَالَ: حَدَّثَنَا رسته، عن موسى بن المساور، قال: سمعت جبر وهو عصام بن يزيد الأصبهاني، يقول: سمعت -[566]- سفيان الثوري، يقول: أَبُو حنيفة ضال مضل.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد بن سليمان المؤدب الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا سلامة بن محمود القيسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أيوب بن إسحاق بن سافري، قَالَ: حَدَّثَنَا رجاء السندي، قال: قال عبد الله بن إدريس: أما أَبُو حنيفة فضال مضل، وأما أَبُو يوسف ففاسق من الفساق.
وقال أيوب: حَدَّثَنَا شاذ بن يحيى الواسطي صاحب يزيد بن هارون، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: ما رأيت قوما أشبه بالنصارى من أصحاب أبي حنيفة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، والحسين بن جعفر السلماسي، والحسن بن علي الجوهري، قالوا: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز البرذعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حاتم، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، -[567]- قال: قال لي مُحَمَّد بن إدريس الشافعي: نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة، فعددت منها ثمانين ورقة خلاف الكتاب والسنة، قال أَبُو مُحَمَّد: لأن الأصل كان خطأ، فصارت الفروع ماضية على الخطأ.
وقال ابن أبي حاتم: حَدَّثَنَا الربيع بن سليمان المرادي، قال: سمعت الشافعي، يقول: أَبُو حنيفة يضع أول المسألة خطأ، ثم يقيس الكتاب كله عليها.
وقال أيضا: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بن سعيد الأيلي، قال: سمعت الشافعي، يقول: ما أعلم أحدا وضع الكتاب أدل على عوار قوله من أبي حنيفة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الرقي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن سنان بن أسد القطان، قال: سمعت الشافعي، يقول: ما شبهت رأي أبي حنيفة إلا بخيط السحارة يمد كذا فيجيء أخضر، ويمد كذا فيجيء أصفر.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن العباس أَبُو عمر الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي، وأثنى عليه أَبُو عمر جدا، قَالَ: حَدَّثَنِي المروذي أَبُو بكر أَحْمَد بن الحجاج، قَالَ: سألت أبا عبد الله، وهو أَحْمَد بن حنبل، عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد، فقال: أبو حنيفة أشد -[568]- على المسلمين من عمرو بن عبيد، لأن له أصحابا.
أَخْبَرَنَا طلحة بن علي الكتاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شيخ الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الأثرم، قال: رأيت أبا عبد الله مرارا يعيب أبا حنيفة ومذهبه، ويحكي الشيء من قوله على الإنكار والتعجب.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جعفر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله بباب في العقيقة فيه عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث مسندة، وعن أصحابه وعن التابعين، ثم قال: وقال أَبُو حنيفة: هو من عمل الجاهلية، ويتبسم كالمتعجب.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عبد الملك القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسين الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن إسحاق بن محمود القواس ببخارى، قال: سمعت أبا عمرو حريث بن عَبْد الرَّحْمَن، يقول: سمعت مُحَمَّد بن يوسف البيكندي، يقول: قيل لأحمد بن حنبل قول أبي حنيفة: الطلاق قبل النكاح؟ فقال: مسكين أَبُو حنيفة، كأنه لم يكن من العراق، كأنه لم يكن من العلم بشيء، قد جاء فيه عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن الصحابة، وعن نيف وعشرين من التابعين، مثل: سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، وعطاء، وطاوس، وعكرمة، كيف يجترئ أن يقول: تطلق؟
-[569]-
أَخْبَرَنِي ابن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سلمان الفقيه المعروف بالنجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنَا مهنى بن يحيى، قال: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يقول: ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن روح، قال: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يقول: لو أن رجلا ولي القضاء ثم حكم برأي أبي حنيفة ثم سئلت عنه، لرأيت أن أرد أحكامه
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمَد بن نصر بن مالك، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بن إبراهيم النجاد، من لفظه قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المسيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هبيرة الدمشقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بن يزيد بن أبي مالك، قال: أحل أَبُو حنيفة الزنا، وأحل الربا، وأهدر الدماء، فسأله رجل: ما تفسير هذا؟ فقال: أما تحليل الربا، فقال: درهم وجوزة بدرهمين نسيئة لا بأس به، وأما الدماء، فقال لو أن رجلا ضرب رجلا بحجر عظيم فقتله كان على العاقلة ديته، ثم تكلم في شيء من النحو فلم يحسنه، ثم قال: لو ضربه بأبا قبيس كان على العاقلة، قال: وأما تحليل الزنا، فقال لو أن رجلا وامرأة أصيبا في بيت وهما معروفا الأبوين، فقالت المرأة هو زوجي، وقال هو: هي امرأتي، لم أعرض لهما.
قال أَبُو -[570]- الحسن النجاد: وفي هذا إبطال الشرائع والأحكام
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بشر بن أَحْمَد الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن سيار الفرهياني، قال: سمعت القاسم بن عبد الملك أبا عثمان، يقول: سمعت أبا مسهر، يقول: كانت الأئمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر، وأشار إلى منبر دمشق، قال الفرهياني وهو أَبُو حنيفة
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل عبيد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن عبيد الله الترقفي، قال: سمعت الفريابي، يقول: كنا في مجلس سعيد بن عبد العزيز بدمشق، فقال رجل: رأيت فيما يرى النائم كأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد دخل من باب الشرقي، يعني: باب المسجد، ومعه أَبُو بكر وعمر، وذكر غير واحد من الصحابة، وفي القوم رجل وسخ الثياب رث الهيئة، فقال: تدري من ذا؟ قلت: لا، قال: هذا أَبُو حنيفة، هذا ممن أعين بعقله على الفجور، فقال له سعيد بن عبد العزيز: أنا أشهد أنك صادق، لولا أنك رأيت هذا لم تكن تحسن تقول هذا
-[571]-
أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بن المظفر بن إبراهيم الخياط، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن عطية المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن خالد الأموي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن حرب، قال: سمعت مُحَمَّد بن عامر الطائي، وكان خيرا، يقول: رأيت في النوم كأن الناس مجتمعون على درج دمشق، إذ خرج شيخ ملبب بشيخ، فقال: أيها الناس، إن هذا بدل دين مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت لرجل إلى جنبي: من ذان الشيخان؟ فقال: هذا أَبُو بكر الصديق ملبب بأبي حنيفة
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عثمان المزني بواسط، قَالَ: حَدَّثَنَا طريف بن عبيد الله، قال: سمعت ابن أبي شيبة وذكر أبا حنيفة، فقال: أراه كان يهوديا.
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عُمَر البَرْمَكِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حمدان العُكْبَريّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أيوب بن المعافى البَزَّاز، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيّ، يَقُولُ: وضع أَبُو حنيفة أشياء في العلم، مضغ الماء أحسن منها، وعرضت يوما شيئا من مسائله عَلَى أَحْمَد بن حَنْبَل، فجعل يتعجب منها، ثُمَّ قَالَ: كَأَنَّهُ هُوَ يبتدئ الإِسْلام
-[572]-
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الأبَّار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن المهلب السَّرْخَسِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَليّ بن جرير، قَالَ: كُنْت في الكوفة، فقدمت البصرة ويها ابن المبارك، فَقَالَ لي: كيف تركت النَّاس؟ قُلْتُ: تركت بالكوفة قوما يزعمون أن أَبَا حنيفة أعلم من رَسُول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كفر، قُلْتُ: اتخذوك في الكفر إماما، قَالَ: فبكى حَتَّى ابتلت لحيته، يعني: أَنَّهُ حدث عَنْهُ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عَليّ المُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الله النَّيْسَابُوري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بن صالح بن هانئ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا مسدد بن قطن، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَبِي عتاب الأعين، قَالَ: حَدَّثَنَا عَليّ بن جرير الأبيوردي، قَالَ: قدمت عَلَى ابن المبارك، فَقَالَ لَهُ رجل: إن رجلين تماريا عندنا في مسألة، فَقَالَ أحدهما قَالَ أَبُو حنيفة، وَقَالَ الآخر: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَانَ أَبُو حنيفة أعلم بالقضاء، فَقَالَ ابن المبارك: أعد عَليّ، فأعاد عَلَيْهِ، فَقَالَ: كفر، كفر، قُلْتُ: بك كفروا، وبك اتخذوا الكفر إماما.
قَالَ: ولم؟ قُلْتُ: بروايتك عن أَبِي حنيفة، قَالَ: أستغفر الله من رواياتي عن أَبِي حنيفة
أَخْبَرَنِي الحَسَن بن أَبِي طَالِب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يُوسُف، قَال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن عَبْد الله الطَّيَالِسِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابن المبارك، يَقُولُ: صليت

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 15  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست