responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 15  صفحه : 544
والبتي ابن سبي، وأبو حنيفة ابن سبي، فنرى أن هذا من ذاك
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بن جعفر بن أبي توبة الصوفي بشيراز، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن معدان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمار الحسين بن حريث، قَالَ: حَدَّثَنَا الحميدي، قال قال سفيان بن عيينة: نظرنا فإذا أول من بدل هذا الشأن أَبُو حنيفة بالكوفة، والبتي بالبصرة، وربيعة بالمدينة، فنظرنا فوجدناهم من مولدي سبايا الأمم
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الله بن خميرويه الهَرَويّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحُسَيْن بن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عَمَّار قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَةَ: نظرنا في سبايا الأمم في هَذَا الحديث فوجدناهم: أَبُو حنيفة بالكوفة، وَإِذَا عُثْمَان البتي بالبصرة، وَإِذَا ربيعة الرأي بالمدينة
(4555) -[15: 544] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ الْمَامَطِيرِيُّ بِهَا، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ الْغَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا، عَنْ حَمْدَوَيْهِ، قَالَ: قُلْتُ لمحَمَّد بْن َمسلَمَةَ مَا لِرَأْيِ النُّعْمَانِ دَخَلَ الْبُلْدَانَ كُلَّهَا إِلا الْمَدِينَةَ؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ، وَلا الطَّاعُونُ "، وَهُوَ دَجَّالٌ مِنَ الدَّجَاجِلَةِ
-[545]-
(4556) -[15: 545] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ، أَنَّ أَبَا رَجَاءٍ الْمَرْوَزِيَّ، أَخْبَرَهُمْ قَالَ: قَالَ حَمْدَوَيْهِ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْمَدِينِيُّ، وَقِيلَ لَهُ: مَا بَالُ رَأْيِ أَبِي حَنِيفَةَ دَخَلَ هَذِهِ الأَمْصَارَ كُلَّهَا وَلَمْ يَدْخُلِ الْمَدِينَةَ؟ قَالَ: لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَلَى كُلِّ نَقَبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكٌ يَمْنَعُ الدَّجَّالَ مِنْ دُخُولِهَا "، وَهَذَا مِنْ كَلامِ الدَّجَّالِينَ، فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَدْخُلْهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسن بن الصباح، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الحنيني، قال: قال مالك: ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة، وكان يعيب الرأي، ويقول: قبض رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تم هذا الأمر واستكمل، فإنما ينبغي أن تتبع آثار رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، ولا تتبع الرأي، وإنه متى اتبع الرأي، جاء رجل آخر أقوى منك في الرأي فاتبعته، فأنت كلما جاء رجل غلبك اتبعته، أرى هذا الأمر لا يتم
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا حبيب كاتب مالك بن أنس، عن مالك بن أنس، قال: كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعا: في الأرجاء وما وضع من نقض السنن
-[546]-
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو المفضل الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد الجصاص، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن بشر، قال: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، يقول: ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجال أعظم من رأي أبي حنيفة
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يونس، قال: سمعت نعيما، يقول: قال سفيان: ما وضع في الإسلام من الشر ما وضع أَبُو حنيفة إلا فلان، لرجل صلب
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عَبْد الرَّحْمَن البكائي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن زيدان، قَالَ: حَدَّثَنَا كثير بن مُحَمَّد الخياط، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بن إبراهيم أَبُو صالح الأسدي، قال: سمعت شريك، يقول: لأن يكون في كل حي من الأحياء خمار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، وأَخْبَرَنَا ابن دوما، واللفظ له، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي الأبار، قالا: حَدَّثَنَا منصور بن أبي مزاحم، قال: سمعت شريك بن عبد الله، يقول: لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر، كان خيرا من أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة
-[547]-
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن خلاد، قال: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، قال: سمعت حماد بن زيد، يقول: سمعت أيوب، وذكر أَبُو حنيفة، فقال: {أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ}
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر أَحْمَد بن الحسن الحيري، وأبو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد السراج، وأبو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، قالوا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بن يَعْقُوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عامر، قَالَ: حَدَّثَنَا سلام بن أبي مطيع، قال: كان أيوب قاعدا في المسجد الحرام، فرآه أَبُو حنيفة فأقبل نحوه، فلما رآه أيوب قد أقبل نحوه، قال لأصحابه: قوموا لا يعرنا بجربه، قوموا، فقاموا، فتفرقوا
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا الأسود بن عامر، عن شريك، قال: إنما كان أَبُو حنيفة جربا
أَخْبَرَنَا ابن رزق، والبرقاني، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن جعفر بن الهيثم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن شاكر، قَالَ: حَدَّثَنَا رجاء ابن السندي، قال: سمعت سليمان بن حسان الحلبي، يقول: سمعت الأوزاعي مالا أحصيه، يقول: عمد أَبُو حنيفة إلى عرى الإسلام، فنقضها عروة عروة
-[548]-
وأَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو توبة، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة بن كلثوم، وكان من العابدين، ولم يكن في أصحاب الأوزاعي أهيأ منه، قال: قال الأوزاعي لما مات أَبُو حنيفة: الحمد لله إن كان لينقض الإسلام عروة عروة
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، وأَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عيسى الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مهدي، قالا: حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد الفزاري، قال: كنا. وفي حديث ابن مهدي: كنت عند سفيان الثوري إذ جاء نعي أبي حنيفة، فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه وأَخْبَرَنَا ابن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنِي سليمان بن عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير، عن ثعلبة، قال: سمعت سفيان الثوري، يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه
أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بن إبراهيم المقدسي بساوة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله مُحَمَّد بن جعفر المعروف بصاحب الخان بأرمية، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إبراهيم الديبلي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن زيد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن صدقة، قال: -[549]- سمعت مُحَمَّد بن كثير، قال: سمعت الأوزاعي، يقول: ما ولد مولود في الإسلام أضر على الإسلام من أبي حنيفة أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء مُحَمَّد بن الحسن بن محمد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عُمَر النرسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الملك بن مُحَمَّد بن عبد الله الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن الفضل بن خزيمة، قالوا: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل الترمذي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو توبة، قَالَ: حَدَّثَنَا الفزاري، قال: سمعت الأوزاعي، وسفيان، يقولان: ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم، وقال الشافعي: شر عليهم، من أبي حنيفة
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أيوب بن مُحَمَّد الضبي، قَالَ: سمعت يحيى بن السكن البصري، قال: سمعت حمادا، يقول: ما ولد في الإسلام مولود أضر عليهم من أبي حنيفة
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، وأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن موسى، قالا: حَدَّثَنَا الحميدي، قال: سمعت سفيان، يقول: ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا حامد بن مُحَمَّد الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن السامي، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا مؤمل بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن إسحاق، قال: سمعت ابن عون، يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة، إن كان لينقض -[550]- عرى الإسلام عروة عروة
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عُمَر بن بكير المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد بن سمعان الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم بن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قَالَ: حَدَّثَنَا المؤمل، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن قيس شريك الربيع، قال: سمعت ابن عون، يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قال: قال ابن عون: نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله، قال سليمان بن حرب: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله.
أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: حَدَّثَنِي يوسف بن عُمَر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله العلاف المستعيني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا أبان بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قال: ذكر أَبُو حنيفة عند البتي، فقال: ذاك رجل أخطأ عظم دينه كيف يكون حاله أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد بن سليمان الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا سلامة بن محمود القيسي بعسقلان، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا الفريابي، قال: سمعت سفيان، يقول: قيل لسوار: لو نظرت في شيء من كلام أبي حنيفة وقضاياه؟ فقال: كيف أنظر في كلام رجل لم يؤت الرفق في دينه؟
-[551]-
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ أَبُو مُصْعَبٍ الأَصَمُّ، قَالَ: سُئِلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ قَوْلِ عُمَرَ فِي الْعِرَاقَ: " بِهَا الدَّاءُ الْعُضَالُ "، قَالَ: الْهَلَكَةُ فِي الدِّينِ، وَمِنْهُمْ: أَبُو حَنِيفَةَ أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الحسن الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الرحيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معمر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم، قال: قال لي مالك بن أنس: أيتكلم برأي أبي حنيفة عندكم؟ قلت: نعم، قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معمر، عن الوليد بن مسلم، قال: قال لي مالك بن أنس: أيذكر أَبُو حنيفة ببلدكم؟ قلت: نعم، قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، والحسين بن جعفر السلماسي، والحسن بن علي الجوهري، قالوا: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز البرذعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حاتم الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي سريج، قال: سمعت الشافعي، يقول: سمعت مالك بن أنس، وقيل له: تعرف أبا حنيفة؟ فقال: نعم، ما ظنكم برجل لو قال: هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب، وهي من خشب أو حجارة؟ قال أَبُو مُحَمَّد: يعني: أنه كان يثبت على الخطأ، ويحتج دونه، ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له
-[552]-
أنبأنا علي بن مُحَمَّد المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي ابن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا منصور بن أبي مزاحم، قال: سمعت مالك بن أنس، وذكر أبا حنيفة، فقال: كاد الدين، كاد الدين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الحسن الْقَاضِي، قال: سمعت منصور بن أبي مزاحم، يقول: سمعت مالكا، يقول: إن أبا حنيفة كاد الدين، ومن كاد الدين فليس له دين وقال جعفر: حَدَّثَنَا الحسن بن علي الحلواني، قال: سمعت مطرفا، يقول: سمعت مالكا، يقول: الداء العضال: الهلاك في الدين، وأبو حنيفة من الداء العضال.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن زكريا العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن زيد الفرائضي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحنيني، قال: سمعت مالكا، يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.
أَخْبَرَنِي حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد بن حفص، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يحيى بن عاصم الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بلال الأشعري، قال: سمعت أبا يوسف الْقَاضِي، يقول: كنا عند هارون أنا، وشريك، وإبراهيم بن أبي يحيى، وحفص بن غياث، قال: فسأل هارون عن مسألة، فقال إبراهيم بن أبي يحيى: حَدَّثَنَا صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، قال: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وقال شريك: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: قال عُمَر بن الخطاب، -[553]- وقال حفص: حَدَّثَنَا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قال عبد الله، قال: وقال لي أنا: ما تقول أنت؟ قال: قلت قال أَبُو حنيفة، قال: فقال: خاك بسر، قلت: تفسيره: تراب على رأسك.
أنبأنا الْقَاضِي أَبُو بكر أَحْمَد بن الحسن الحرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد حاجب بن أَحْمَد الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحيم بن منيب، قال: قال عفان: سمعت أبا عوانة، قال: اختلفت إلى أبي حنيفة حتى مهرت في كلامه، ثم خرجت حاجا، فلما قدمت أتيت مجلسه، فجعل أصحابه يسألوني عن مسائل وكنت عرفتها وخالفوني فيها، فقلت: سمعت من أبي حنيفة على ما قلت، فلما خرج سألته عنها، فإذا هو قد رجع عنها، فقال: رأيت هذا أحسن منه، قلت: كل دين يتحول عنه فلا حاجة لي فيه، فنفضت ثيابي ثم لم أعد إليه.
وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بن الحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا حاجب بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحيم بن منيب، قَالَ: حَدَّثَنَا النضر بن مُحَمَّد، قال: كنا نختلف إلى أبي حنيفة وشامي معنا، فلما أراد الخروج جاء ليودعه، فقال: يا شامي، تحمل هذا الكلام إلى الشام؟ فقال: نعم، قال: تحمل شرا كثيرا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، وقرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن علي قراءة عليه، أن دحيما، حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، عن مزاحم بن زفر، قال: قلت لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة، هذا الذي تفتي، والذي وضعت في -[554]- كتبك، هو الحق الذي لا شك فيه؟ قال: فقال والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه.
أَخْبَرَنَا علي بن القاسم بن الحسن البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن إسحاق المادرائي، قال: سمعت العباس بن مُحَمَّد، يقول: سمعت أبا نعيم، يقول: سمعت زفر، يقول: كنا نختلف إلى أبي حنيفة ومعنا أَبُو يوسف وَمُحَمَّد بن الحسن، فكنا نكتب عنه، قال زفر، فقال يوما أَبُو حنيفة لأبي يوسف: ويحك يا يَعْقُوب، لا تكتب كل ما تسمع مني، فإني قد أرى الرأي اليوم فأتركه غدا، وأرى الرأي غدا وأتركه بعد غد.
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بكران، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن أبي عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: سمعت أبا حنيفة، يقول لأبي يوسف لا ترو عني شيئا، فإني والله ما أدري أمخطئ أنا أم مصيب.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأبار، إبراهيم بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن حفص بن غياث، عن أبيه، قال: كنت أجلس إلى أبي حنيفة فأسمعه يسأل عن مسألة في اليوم الواحد فيفتي فيها بخمسة أقاويل، فلما رأيت ذلك تركته وأقبلت على الحديث.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد بن حبابة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قال: سمعت أبا حنيفة، يقول: ما رأيت أفضل من عطاء، وعامة ما -[555]- أحدثكم به خطأ.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن المقرئ، قال: سمعت أبا حنيفة، يقول: عامة ما أحدثكم به خطأ.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحميدي، قَالَ: حَدَّثَنَا وكيع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حنيفة، أنه سمع عطاء إن كان سمعه.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الحبابي الخوارزمي بها، قال: سمعت أبا مُحَمَّد عبد الله بن أبي العاص، يقول: سمعت مُحَمَّد بن حماد، يقول: رأيت النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فقلت: يا رسول الله، ما تقول في النظر في كلام أبي حنيفة وأصحابه، أنظر فيها وأعمل عليه؟ قال: لا، لا، لا، ثلاث مرات، قلت: فما تقول في النظر في حديثك وحديث أصحابك؟ أنظر فيها وأعمل عليها؟ قال: نعم، نعم، نعم، ثلاث مرات، ثم قلت: يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به، فعلمني دعاء، وقاله لي ثلاث مرات، فلما استيقظت نسيته
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله الحنائي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو توبة الربيع بن نافع، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله ابن المبارك، قال: من نظر في كتاب الحيل لأبي حنيفة أحل ما حرم الله، وحرم ما أحل الله
-[556]-
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الحافظ النيسابوري، قال: سمعت أبا جعفر مُحَمَّد بن صالح، يقول: سمعت يحيى بن منصور الهروي، يقول: سمعت أَحْمَد بن سعيد الدارمي، يقول: سمعت النضر بن شميل، يقول: في كتاب الحيل كذا مسألة كلها كفر
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن إسحاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن موسى الحزامي، قَالَ: حَدَّثَنَا هدبة وهو ابن عبد الوهاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق الطالقاني، قال: سمعت عبد الله ابن المبارك، يقول: من كان عنده كتاب حيل أبي حنيفة يستعمله أو يفتي به، فقد بطل حجه، وبانت منه امرأته، فقال مولى ابن المبارك: يا أبا عَبْد الرَّحْمَن، ما أرى وضع كتاب الحيل إلا شيطان، فقال ابن المبارك: الذي وضع كتاب الحيل أشر من الشيطان.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قال: حَدَّثَنِي زكريا بن سهل المروزي، قال: سمعت الطالقاني أبا إسحاق، يقول: سمعت ابن المبارك، يقول: من كان كتاب الحيل في بيته يفتي به أو يعمل بما فيه فهو كافر، بانت امرأته، وبطل حجه.
قال: فقيل له: إن في هذا الكتاب إذا أرادت المرأة أن تختلع من زوجها ارتدت عن الإسلام حتى تبين، ثم تراجع الإسلام، فقال عبد الله: من وضع هذا فهو كافر، بانت منه امرأته، وبطل حجه، فقال له خاقان المؤذن: ما وضعه إلا إبليس، قال: الذي وضعه عندي أبلس من إبليس.
وقال زكريا: أَخْبَرَنَا الحسين بن عبد الله النيسابوري، قال: أشهد على عبد الله، يعني: ابن المبارك شهادة يسألني الله عنها، أنه قال لي: يا حسين، قد تركت كل شيء رويته عن أبي حنيفة، فأستغفر الله وأتوب إليه.
-[557]-
وقال زكريا: سمعت عبدان، وعلي بن شقيق، كليهما يقول: قال ابن المبارك: كنت إذا أتيت مجلس سفيان فشئت أن تسمع كتاب الله سمعته، وإن شئت أن تسمع آثار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعتها، وإن شئت أن تسمع كلاما في الزهد سمعته، وأما مجلس لا أذكر أني سمعت فيه قط صُلِّيَ على رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمجلس أبي حنيفة.
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الواحد بن علي الفامي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سالم مُحَمَّد بن سعيد بن حماد، قال: قال أَبُو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، قال ابن المبارك: ما مجلس ما رأيت ذكر فيه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط ولا يصلى عليه إلا مجلس أبي حنيفة، وما كنا نأتيه إلا خفيا من سفيان الثوري أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بن الحسين الْقَاضِي بالدينور، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إسحاق السني الحافظ، قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن مُحَمَّد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بن إسحاق، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب القناد، يقول: حضرت مجلس أبي حنيفة، فرأيت مجلس لغو، لا وقار فيه، وحضرت مجلس سفيان الثوري فكان الوقار والسكينة والعلم فيه، فلزمته أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الحسن الترمذي، قال: سمعت الفريابي، يقول: سمعت الثوري ينهى عن مجالسة أبي حنيفة وأصحاب الرأي أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن أبان التغلبي الهيتي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن شاهين، قَالَ: حَدَّثَنَا

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 15  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست