responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 15  صفحه : 459
قال: سمعت أبا حنيفة، يقول: رأيت رؤيا فأفزعتني، رأيت كأني أنبش قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتيت البصرة فأمرت رجلا يسأل مُحَمَّد بن سيرين، فسأله، فقال: هذا رجل ينبش أخبار رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبَرَنِي الصيمري، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن عبد الله بن سالم، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت هشام بن مهران، يقول: رأى أَبُو حنيفة في النوم كأنه ينبش قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبعث من سأل له مُحَمَّد بن سيرين، فقال مُحَمَّد بن سيرين: من صاحب هذه الرؤيا؟ ولم يجبه عنها، ثم سأله الثانية، فقال: مثل ذلك، ثم سأله الثالثة، فقال: صاحب هذه الرؤيا يثور علما لم يسبقه إليه أحد قبله، قال هشام: فنظر أَبُو حنيفة وتكلم حينئذ

مناقب أبي حنيفة
(4548) -[15: 459] أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَصْرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَامِرٍ الْكِنْدِيُّ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ البُورَقِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَاسِرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ فِي أُمَّتِي رَجُلا "، وَفِي حَدِيثِ الْقَصْرِيِّ: " يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ اسْمُهُ النُّعْمَانُ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي، هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي، هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي "، قَالَ لِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ: كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ، -[460]- قُلْتُ: وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الْبُورَقِيُّ، وَقَدْ شَرَحْنَا فِيمَا تَقَدَّمَ أَمْرَهُ وَبَيَّنَّا حَالَهُ
أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحريري أن النخعي، حدثهم قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بن الربيع الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حفص، عن الحسن بن سليمان، أنه قال في تفسير الحديث " لا تقوم الساعة حتى يظهر العلم "، قال: هو علم أبي حنيفة، وتفسيره الآثار
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نصر أَحْمَد بن نصر بن مُحَمَّد بن إشكاب البخاري، قال: سمعت مُحَمَّد بن خلف بن رجاء، يقول: سمعت مُحَمَّد بن سلمة، يقول: قال خلف بن أيوب: صار العلم من الله تعالى إلى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم صار إلى أصحابه، ثم صار إلى التابعين، ثم صار إلى أبي حنيفة، وأصحابه، فمن شاء فليرض ومن شاء فليسخط
أنبئنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عُمَر الجعابي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بكر إبراهيم بن مُحَمَّد بن داود بن سليمان القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن البهلول، قال: سمعت ابن عيينة، يقول: ما مقلت عيني مثل أبي حنيفة
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا الفضل مُحَمَّد بن الحسين قاضي نيسابور، يَقُولُ: -[461]- سمعت حماد بن أَحْمَد الْقَاضِي المروزي، يقول: سمعت إبراهيم بن عبد الله الخلال، يقول: سمعت ابن المبارك، يقول: كان أَبُو حنيفة آية، فقال له قائل: في الشر يا أبا عَبْد الرَّحْمَن أو في الخير؟ فقال: اسكت يا هذا، فإنه يقال غاية في الشر، وآية في الخير، ثم تلا هذه الآية، {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً}
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بن إبراهيم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مغلس، قَالَ: حَدَّثَنَا الحماني، قال: سمعت ابن المبارك، يقول: ما كان أوقر مجلس أبي حنيفة، كان يشبه الفقهاء، وكان حسن السمت، حسن الوجه، حسن الثوب، ولقد كنا يوما في مسجد الجامع فوقعت حية، فسقطت في حجر أبي حنيفة، وهرب الناس غيره، فما رأيته زاد على أن نفض الحية وجلس مكانه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمود بن مُحَمَّد المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا حامد بن آدم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو وهب مُحَمَّد بن مزاحم، قال: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: لولا أن الله أغاثني بأبي حنيفة وسفيان، كنت كسائر الناس
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حدثنا علي بن أَحْمَد بن أبي غسان الدقيقي البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن موسى النيسابوري الحافظ، قال: سمعت علي بن سالم العامري، يقول: سمعت أبا يحيى الحماني، يقول: -[462]- ما رأيت رجلا قط خيرا من أبي حنيفة أَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل، وأبو الفتح الضبي، قالا: أَخْبَرَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عطية العوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا منجاب، قال: سمعت أبا بكر بن عياش، يقول: أَبُو حنيفة أفضل أهل زمانه أَخْبَرَنِي الصيمري، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن أَحْمَد الخزاعي، قال: سمعت أبي، يقول: سمعت سهل بن مزاحم، يقول: بذلت الدنيا لأبي حنيفة فلم يردها، وضرب عليها بالسياط فلم يقبلها أَخْبَرَنَا علي بن القاسم الشاهد بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن إسحاق المادرائي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن زهير إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنِي سليمان بن أبي شيخ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل، وأبو الفتح الضبي، قالا: حدثنا عُمَر بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن أَحْمَد بن صدقة الفرائضي، وهذا لفظ حديثه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أَبِي خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن أبي شيخ، قَالَ: حَدَّثَنِي حجر بن عبد الجبار، قال: قيل للقاسم بن معن بن عَبْد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مسعود: ترضى أن تكون من غلمان أبي حنيفة؟ قال: ما جلس الناس إلى أحد أنفع من مجالسة أبي حنيفة، وقال له القاسم: تعال معي إليه، فجاء، فلما جلس إليه لزمه، وقال: ما رأيت مثل هذا، زاد الفرائضي: قال -[463]- سليمان: وكان أَبُو حنيفة ورعا سخيا

ما قيل في فقه أبي حنيفة
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس بن حمدان لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أيوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن الصباح، قال: سمعت الشافعي مُحَمَّد بن إدريس، قال: قيل لمالك بن أنس: هل رأيت أبا حنيفة؟ قال: نعم، رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته.
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله الْقَاضِي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر البزاز، قال: سمعت جعفر بن مُحَمَّد بن عيسى بن نوح، يقول: سمعت مُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، يقول: سمعت روح بن عبادة، يقول: كنت عند ابن جريج سنة خمسين، وأتاه موت أبي حنيفة فاسترجع وتوجع، وقال أي علم ذهب؟ قال: ومات فيها ابن جريج.
أَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل، وأبو الفتح الضبي، قالا: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عصمة الخراساني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن بسطام، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن عبد الجبار، قال: سمعت أبا عثمان حمدون بن أبي الطوسي، يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: قدمت الشام على الأوزاعي فرأيته ببيروت، فقال لي: يا خراساني، من هذا المبتدع الذي خرج بالكوفة، يكنى: أبا حنيفة، فرجعت إلى بيتي فأقبلت على كتب أبي حنيفة، فأخرجت منها مسائل من جياد المسائل، وبقيت في ذلك ثلاثة أيام، فجئت يوم الثالث، وهو مؤذن مسجدهم وإمامهم، والكتاب في يدي، فقال لي: أي -[464]- شيء هذا الكتاب؟ فناولته، فنظر في مسألة منها وقعت عليها، قال: النعمان بن ثابت، فما زال قائما بعد ما أذن حتى قرأ صدرا من الكتاب، ثم وضع الكتاب في كمه، ثم أقام وصلى، ثم أخرج الكتاب حتى أتى عليها، فقال لي: يا خراساني، من النعمان بن ثابت هذا؟ قلت: شيخ لقيته بالعراق، فقال: هذا نبيل من المشايخ، اذهب فاستكثر منه، قلت: هذا أَبُو حنيفة الذي نهيت عنه.
أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحريري، أن النخعي، حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الربيع، قَالَ: حَدَّثَنَا همام بن مسلم، قال: سمعت مسعر بن كدام، يقول: ما أحسد أحدا بالكوفة إلا رجلين: أَبُو حنيفة في فقهه، والحسن بن صالح في زهده.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن مكنف، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، عن إبراهيم بن الزبرقان، قال: كنت يوما عند مسعر فمر بنا أَبُو حنيفة فسلم، ووقف عليه ثم مضى، فقال بعض القوم لمسعر: ما أكثر خصوم أبي حنيفة، فاستوى مسعرا منتصبا، ثم قال: إليك فما رأيته خاصم أحدا قط إلا فلج عليه.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بن إبراهيم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مغلس، قَالَ: حدثنا أَبُو غسان، قال: سمعت إسرائيل، يقول: كان نعم الرجل النعمان، ما كان أحفظه لكل حديث فيه فقه، وأشد فحصه عنه، وأعلمه بما فيه من الفقه، وكان قد -[465]- ضبط عن حماد فأحسن الضبط عنه، فأكرمه الخلفاء، والأمراء، والوزراء، وكان إذا ناظره رجل في شيء من الفقه همته نفسه، ولقد كان مسعر، يقول: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله رجوت أن لا يخاف، ولا يكون فرط في الاحتياط لنفسه.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حمدان بن الصباح النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الصلت الحماني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابن المديني، قال: سمعت عبد الرزاق، يقول: كنت عند معمر، فأتاه ابن المبارك، فسمعنا معمرا، يقول: ما أعرف رجلا يحسن يتكلم في الفقه أو يسعه أو يقيس ويشرح لمخلوق النجاة في الفقه أحسن معرفة من أبي حنيفة، ولا أشفق على نفسه من أن يدخل في دين الله شيئا من الشك من أبي حنيفة.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن تميم بن عباد المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا حامد بن آدم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي جعفر الرازي، قال: سمعت أبي، يقول: ما رأيت أحدا أفقه من أبي حنيفة، وما رأيت أحدا أورع من أبي حنيفة.
أَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل، وأبو الفتح الضبي، قالا: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عطية، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن منصور.
وَأَخْبَرَنِي التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حمدان بن الصباح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الصلت، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن منصور، قال: سمعت الفضيل بن عياض، يقول: كان أَبُو حنيفة رجلا فقيها -[466]- معروفا بالفقه، مشهورا بالورع، واسع المال، معروفا بالإفضال على كل من يطيف به، صبورا على تعليم العلم بالليل والنهار، حسن الليل، كثير الصمت، قليل الكلام، حتى ترد مسألة في حلال أو حرام، وكان يحسن أن يدل على الحق هاربا من مال السلطان.
هذا آخر حديث مكرم، وزاد ابن الصباح: وكان إذا وردت عليه مسألة فيها حديث صحيح اتبعه، وإن كان عن الصحابة والتابعين، وإلا قاس فأحسن القياس.
أَخْبَرَنِي التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الصلت، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن الوليد، قال: سمعت أبا يوسف، يقول: ما رأيت أحدا أعلم بتفسير الحديث ومواضع النكت التي فيه من الفقه من أبي حنيفة أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مغلس، قال: سمعت مُحَمَّد بن سماعة، يقول: سمعت أبا يوسف، يقول: ما خالفت أبا حنيفة في شيء قط فتدبرته إلا رأيت مذهبه الذي ذهب إليه أنجى في الآخرة، وكنت ربما ملت إلى الحديث، وكان هو أبصر بالحديث الصحيح مني
أَخْبَرَنِي أَبُو منصور علي بن مُحَمَّد بن الحسين الدقاق، قال: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نوفل، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بن فضل بن موفق، قَالَ: أَخْبَرَنِي إبراهيم بن مسلمة الطيالسي، قال: سمعت أبا يوسف، يقول: إني لأدعو لأبي حنيفة قبل أبوي، ولقد سمعت أبا حنيفة، يقول: إني لأدعو لحماد مع أبوي
-[467]- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي علي بن أبي علي البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الله الدوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن القاسم بن نصر أخو أبي الليث الفرائضي، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن أبي شيخ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عُمَر الحنفي، عن أبي عباد شيخ لهم قال: قال الأعمش لأبي يوسف: كيف ترك صاحبك أَبُو حنيفة قول عبد الله عتق الأمة طلاقها؟ قال: تركه لحديثك الذي حدثته، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، أن بريرة حين أعتقت خيرت، قال الأعمش: إن أبا حنيفة لفطن، قال: وأعجبه ما أخذ به أَبُو حنيفة أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد السمناني، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن الحسين بن علي البخاري الزاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن سعد بن نصر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن موسى القمي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن سعدان، قال: سمعت أبا سليمان الجوزجاني، يقول: سمعت حماد بن زيد، يقول: أردت الحج، فأتيت أيوب أودعه، فقال: بلغني أن الرجل الصالح فقيه أهل الكوفة، يعني: أبا حنيفة يحج العام فإذا لقيته فأقرئه مني السلام أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن نمير، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن البصير، عن إِسْمَاعِيل بن حماد، عن أبي بكر بن عياش، قال: مات عُمَر بن سعيد أخو سفيان، فأتيناه نعزيه، فإذا المجلس غاص بأهله، وفيهم: عبد الله بن إدريس، إذ أقبل أَبُو حنيفة في جماعة معه، فلما رآه سفيان تحرك من مجلسه ثم قام فاعتنقه، وأجلسه في موضعه وقعد بين يديه، قال أَبُو بكر: فاغتظت عليه، وقال ابن إدريس ويحك، ألا ترى؟ فجلسنا حتى تفرق الناس، -[468]- فقلت لعبد الله بن إدريس لا تقم حتى نعلم ما عنده في هذا، فقلت: يا أبا عبد الله، رأيتك اليوم فعلت شيئا أنكرته وأنكره أصحابنا عليك، قال: وما هو؟ قلت: جاءك أَبُو حنيفة فقمت إليه، وأجلسته في مجلسك، وصنعت به صنيعا بليغا، وهذا عند أصحابنا منكر، فقال: وما أنكرت من ذَلِكَ؟ هذا رجل من العلم بمكان، فإن لم أقم لعلمه قمت لسنه، وإن لم أقم لسنه قمت لفقهه، وإن لم أقم لفقهه قمت لورعه، فأحجمني فلم يكن عندي جواب أَخْبَرَنِي أَبُو بشر الوكيل، وأبو الفتح الضبي، قالا: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد، قال: سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَد بن القاسم النيسابوري قدم علينا، قال: سمعت أَحْمَد بن حام العفيفي، يقول: سمعت مُحَمَّد بن الفضل الزاهد البلخي، يقول: سمعت أبا مطيع الحكم بن عبد الله، يقول: ما رأيت صاحب يعني: حديث، أفقه من سفيان الثوري، وكان أَبُو حنيفة أفقه منه
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوب بن أَحْمَد، قال: سمعت الحسن بن علي، قال: سمعت يزيد بن هارون، وسأله إنسان، فقال: يا أبا خالد، من أفقه من رأيت؟ قال: أَبُو حنيفة.
قال الحسن، ولقد قلت لأبي عاصم، يعني: النبيل: أَبُو حنيفة أفقه أو سفيان؟ قال: عبد أبي حنيفة أفقه من سفيان
أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحريري أن النخعي، حدثهم قَالَ: -[469]- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا ضرار بن صرد، قال: سئل يزيد بن هارون أيما أفقه: أَبُو حنيفة أو سفيان؟ قال: سفيان أحفظ للحديث، وأبو حنيفة أفقه.
قال: وسألت أبا عاصم النبيل، فقلت: أيما أفقه: سفيان أو أَبُو حنيفة؟ قال: غلام من غلمان أبي حنيفة أفقه من سفيان أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الحنيفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن مُحَمَّد الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد، يعني: الحماني، قال: سمعت سجادة، يقول: دخلت أنا وأبو مسلم المستملي على يزيد بن هارون، وهو نازل ببغداد على منصور بن المهدي، فصعدنا إلى غرفة هو فيها، فقال له أَبُو مسلم: ما تقول يا أبا خالد في أبي حنيفة والنظر في كتبه؟ قال: انظروا فيها إن كنتم تريدون أن تفقهوا، فإني ما رأيت أحدا من الفقهاء يكره النظر في قوله، ولقد احتال الثوري في كتاب الرهن حتى نسخه
أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحريري أن النخعي، حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كريب، قال: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول.
وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن الفضل المذكر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعيد المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حمزة يَعْلَى بن حمزة، قال: سمعت أبا وهب مُحَمَّد بن مزاحم، يقول: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: رأيت أعبد الناس، ورأيت أورع الناس، ورأيت أعلم الناس، ورأيت أفقه الناس، فأما أعبد الناس: فعبد العزيز بن أبي رواد، وأما أورع الناس: فالفضيل بن عياض، وأما أعلم الناس: فسفيان الثوري، وأما أفقه الناس: فأبو حنيفة، ثم قال: ما رأيت في الفقه مثله
-[470]-
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مغلس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مقاتل، قال: سمعت ابن المبارك، قال: إن كان الأثر قد عرف، واحتيج إلى الرأي، فرأي مالك وسفيان وأبي حنيفة، وأبو حنيفة أحسنهم وأدقهم فطنة، وأغوصهم على الفقه، وهو أفقه الثلاثة، وقال أَحْمَد بن مُحَمَّد: حَدَّثَنَا نصر بن علي، قال: سمعت أبا عاصم النبيل سئل أيما أفقه سفيان أو أَبُو حنيفة؟ فقال: إنما يقاس الشيء إلى شكله، أَبُو حنيفة فقيه تام الفقه، وسفيان رجل متفقه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إبراهيم أَبُو حمزة المروزي، قال: سمعت ابن أعين أبا الوزير المروزي، قال: قال عبد الله، يعني: ابن المبارك إذا اجتمع سفيان، وأبو حنيفة فمن يقوم لهما على فتيا أَخْبَرَنَا الحسين بن علي بن مُحَمَّد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن شجاع، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن بن شقيق، قال: كان عبد الله بن المبارك، يقول: إذا اجتمع هذان على شيء فذاك قوي، يعني: الثوري، وأبا حنيفة
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن حمدان بن الصباح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الصلت بن المغلس، قَالَ: حَدَّثَنَا الحماني، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن المبارك، قال: رأيت مسعرا في حلقة أبي حنيفة جالسا بين يديه، يسأله ويستفيد منه، وما رأيت أحدا قط تكلم في الفقه أحسن -[471]- من أبي حنيفة
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عروبة الحراني، قال: سمعت سلمة بن شبيب، يقول: سمعت عبد الرزاق، يقول: سمعت ابن المبارك، يقول: إن كان أحد ينبغي له أن يقول برأيه، فأبو حنيفة ينبغي له أن يقول برأيه
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنِي علي بن أبي الربيع، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: سمعت عبد الله بن داود.
قال جدي وَحَدَّثَنِيه إبراهيم بن هاشم، قال: بشر حَدَّثَنِيه، عن ابن داود، قال: إذا أردت الآثار، أو قال: الحديث، وأحسبه قال: والورع فسفيان، وإذا أردت تلك الدقائق فأبو حنيفة أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحريري أن النخعي، حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن شهاب العبدي، قَالَ: حَدَّثَنَا جندل بن والق، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن بشر، قال: كنت أختلف إلى أبي حنيفة، وإلى سفيان، فآتي أبا حنيفة، فيقول لي: من أين جئت؟ فأقول: من عند سفيان، فيقول: لقد جئت من عند رجل لو أن علقمة والأسود حضرا لاحتاجا إلى مثله، فآتي سفيان، فيقول لي: من أين جئت؟ فأقول: من عند أبي حنيفة، فيقول: لقد جئت من عند أفقه أهل الأرض
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن شعيب البخاري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن موسى القمي، قال: سمعت مُحَمَّد بن عمار، يقول: قال علي بن عاصم: كنا في مجلس، فذكر أَبُو حنيفة، فقال لي خالد -[472]- البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن إسحاق المادرائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قلابة، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بن يحيى بن زبان، عن أبيه، قال: قال لي أَبُو حنيفة: يا أهل البصرة، أنتم أورع منا ونحن أفقه منكم أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: كان أَبُو حنيفة صاحب غوص في المسائل.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن مُحَمَّد الخصيبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مسلم الكجي إبراهيم بن عبد الله، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن سعيد أَبُو عبد الله الكاتب، قال: سمعت عبد الله بن داود الخريبي، يقول: يجب على أهل الإسلام أن يدعوا الله لأبي حنيفة في صلاتهم، قال: وذكر حفظه عليهم السنن والفقه
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسحاق المعدل النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن بلال، قال: سمعت مُحَمَّد بن يزيد، يقول: سمعت عبد الله بن يزيد المقرئ، يقول: ما رأيت أسود رأس أفقه من أبي حنيفة

نام کتاب : تاريخ بغداد - ت بشار نویسنده : الخطيب البغدادي    جلد : 15  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست